تقرير: سوق الذهب العالمي يتعافى.. والأونصة تسجل 1863 دولارًا
كشف تقرير جولد بيليون، ارتفاع أسعار الذهب يوم الثلاثاء بسبب تراجع الدولار عالمياً، مع استعداد المستثمرين لبيانات التضخم الأمريكية التي قد تحدد الخطوات التالية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي في خطط سياسته النقدية، وارتفع الذهب بنسبة 0.50% إلى 1863 دولار، بعد أن هبط إلى أدنى مستوياته منذ أوائل يناير في الجلسة السابقة، وأصبح الذهب عرضة لارتفاع أسعار الفائدة، مما يرفع تكلفة الفرصة البديلة للاحتفاظ بالأصل غير العائد.
وأضاف التقرير، أنه أظهر اتجاه تراجع التضخم في الولايات المتحدة علامات تباطؤ حتى لو كان مؤقتا، فإن الحذر من بنك الاحتياطي الفيدرالي المتشدد قد يقوض معنويات المخاطرة والذهب بينما قد يجد الدولار مزيداً من الدعم، ويترقب المستثمرون باهتمام بيانات مؤشر أسعار المستهلك في الولايات المتحدة لشهر يناير المقرر صدورها في وقت لاحق اليوم
ولفت إلى أنه إذا جاء مؤشر أسعار المستهلكين أضعف من المتوقع، فمن المحتمل أن يتحمل البنك المركزي الأمريكي إبطاء رفع أسعار الفائدة، وقد يعني هذا استئناف ضعف الدولار الأمريكي وانتعاش الذهب.
وأشار العديد من صانعي السياسة في الاحتياطي الفيدرالي مؤخرا إلى أن هناك حاجة إلى مزيد من رفع أسعار الفائدة لخفض التضخم إلى هدف 2%، وتتوقع أسواق المال أن يصل معدل الفائدة المستهدف من بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى ذروته عند 5.1% في يوليو، من 4.5% إلى 4.75%.
وكشف التقرير، أن مستثمري الذهب يحاولون توقع الخطوة التالية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، مع وجود مؤشرات قد يحتاج (بنك الاحتياطي الفيدرالي) إلى البقاء متشددا لفترة أطول، ومع ذلك ونتوقع أن يظل الدولار الأضعف في مسار هبوطي لبقية العام ، مما يدعم الذهب
ومن المقرر أن تعلن شركات تعدين الذهب عن هوامش ربح أفضل للربع الرابع، حيث من المتوقع أن تتراجع تكاليف الطاقة والعمالة المرتفعة، التي أثرت على صافي الدخل في معظم عام 2022، بحسب جولد بيليون، وقفزت تكاليف الاستدامة الشاملة (AISC) ، وهي مقياس صناعي يعكس إجمالي النفقات، بمقدار الثلث في الأرباع الأربعة الماضية في أكبر شركات التعدين Barrick Gold Corp وNewmont Corp، لكنها الآن من المتوقع أن تنخفض، وانخفضت تكاليف إنتاج الذهب قليلا، لذلك من المفترض أن نرى هوامش أفضل في الربع الرابع، ومتوقع تحسن هوامش الربح في الفترة من أكتوبر إلى ديسمبر مقارنة بالربع السابق.
يشار إلى أن الذهب الذي يعتبر أصلًا آمنًا في أوقات عدم اليقين والتضخم وصل إلى 2000 دولار بعد غزو روسيا لأوكرانيا في فبراير 2022 ، لكنه انخفض بنسبة 21% في الأشهر الثمانية التالية، حيث رفع الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة، وهو ما سبب معظم الأضرار في عام 2022، ولكن متوقع توسع الهامش في عام 2023 بسبب ارتفاع أسعار الذهب.
وتترقب أسعار الذهب في مصر البيانات الأمريكية اليوم ورد فعل أسعار الذهب عالميا على تلك البيانات حيث افتتح الذهب تداولات اليوم عند مستوى 1710 دولار للذهب عيار 21 الأوسع انتشارا، وذلك بعد خسائر يوم أمس، في الوقت ذاته ارتفع سعر صرف الدولار ليصل إلى 30.60 في أغلب البنوك
في الوقت ذاته أشادت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستالينا جورجيفا بآخر مسار للإصلاح الاقتصادي للحكومة، والذي يساهم في دعم القطاع الخاص، وجاء ذلك بعد قرار الحكومة الأخير طرح فرص استثمارية للقطاع الخاص في 32 شركة مملوكة للدولة.
وأشادت بأداء الاقتصاد المصري ومرونته في مواجهة الآثار السلبية لوباء فيروس كورونا والأزمة الروسية الأوكرانية، وأكدت جورجيفا حرص صندوق النقد الدولي على استمرار التعاون المثمر مع مصر ودعم الإصلاحات الاقتصادية في البلاد.
وتشارك مصر حاليًا في برنامج تسهيل الصندوق الممدد الذي يمتد لأكثر من 46 شهرًا، ومن المقرر أن تحصل مصر من خلاله على قرض إجمالي قدره 3 مليارات دولار.
وحصلت الدولة الواقعة في شمال إفريقيا بالفعل على شريحة واحدة ومن المتوقع أن تحصل على الشريحة الثانية في الصفقة بنهاية مارس بعد الانتهاء من المراجعة الأولى المقرر إجراؤها في منتصف مارس.