مجلة عالمية: مصر تمتلك إمكانيات ضخمة لتكون مركزا إقليميا لصناعة الهيدروجين
قالت مجلة “Oil Review Middle East” العالمية والمعنية بصناعة النفط والغاز حول العالم، إن مصر باتت مركزا إقليميا لصناعة الهيدروجين، لاسيما وأن مصر شهدت عودة قوية في قطاع الغاز الطبيعي وهو القطاع الذي سيوفر لمصر لاحقا إمكانيات كبيرة تدفعها لتكون مركز إقليمي لصناعة الهيدروجين.
توجه مصر نحو الهيدروجين
وقالت المجلة: لقد أعطت الحكومة في مصر أولوية لاستكشاف مصادر الطاقة البديلة، تماشياً مع الخطط العالمية للحد من انبعاثات الكربون، خاصة بعد استضافة مؤتمر المناخ COP27 في شرم الشيخ في نهاية عام 2022 وكانت مصر سباقة في طرح المرافق- على نطاق واسع لمزارع الطاقة الشمسية وطاقة الرياح لاستكمال توليد الطاقة التي تعمل بالغاز، على الرغم من أن الاهتمام يتجه الآن إلى تقنيات طاقة أكثر تقدمًا، بما في ذلك الهيدروجين.
وتابعت المجلة: يبدو أن هناك الكثير من الزخم في هذا المجال أيضًا، حيث تعهدت مجموعات تمويل التنمية بمبالغ كبيرة من المال وحتى بعض أسماء النفط الكبرى أبدت اهتمامًا.
ففي قمة COP 27، وقعت مصر ثماني اتفاقيات إطارية لتطوير مشاريع الهيدروجين والأمونيا الخضراء مع عدد من شركاء الصناعة المعروفين.
وكانت الاتفاقيات الموقعة مع شركات مثل AMEA Power و Alfanar وTotalEnergies وGlobeleq وEDF وFortescue Future Industries وReNew وScatec، وتتركز بشكل أساسي حول ميناء العين السخنة على البحر الأحمر والمنطقة الاقتصادية لقناة السويس.
مصر تنال الدعم لمشاريع الطاقة النظيفة
وقالت المجلة في تقريرها: تتطلع مصر أيضًا إلى الحصول على الكثير من الدعم وراء طموحاتها حيث يدعم البنك الأوروبي للإنشاء والتعمير (EBRD) حملة إزالة الكربون من خلال قرض بقيمة 80 مليون دولار أمريكي إلى شركة إيجيبت جرين لتطوير أول منشأة للهيدروجين الأخضر في البلاد.
وتمتلك شركة إيجيبت جرين Fertiglobe بناؤها وتشغيلها، وهي واحدة من أكبر مصدري اليوريا والأمونيا المنقولين بحراً؛ وسيتم استخدام الأموال النقدية لبناء مرفق محلل كهربائي بقدرة 100 ميجاوات يتم تشغيله بالطاقة المتجددة. عند تطويرها، ستنتج ما يصل إلى 15000 طن من الهيدروجين الأخضر سنويًا. وسيستخدم هذا بدوره كمدخل لإنتاج الأمونيا الخضراء لبيعها في الأسواق المصرية والدولية.
ويعتبر إنتاج الأمونيا كثيفًا للطاقة ومسؤولًا عن حوالي 1.8 ٪ من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون العالمية (CO2). بكامل طاقته ، يمكن أن يوفر إنتاج الهيدروجين الأخضر للمنشأة أكثر من 130.000 طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون سنويًا.
وقال ميكيل تورود، المدير المالي لشركة Scatec ASA: "نرى طلبًا هائلاً على الهيدروجين الأخضر مدفوعًا بدعم قوي للسياسات على مستوى العالم، وأفريقيا في وضع مثالي للاستفادة من مصادر الطاقة المتجددة منخفضة التكلفة والموقع الاستراتيجي".
وتابعت المجلة: أبدت شركات النفط الكبرى في مصر نية مماثلة في ديسمبر، وقعت شركة BP مذكرة تفاهم (MoU) مع الحكومة لاستكشاف إمكانية إنشاء منشأة هيدروجين خضراء و بموجب مذكرة التفاهم، ستجري شركة الطاقة العملاقة دراسات لتقييم الجدوى الفنية والتجارية لتطوير مركز لتصدير الهيدروجين الأخضر متعدد المراحل وواسع النطاق في مصر، بما في ذلك استكشاف المواقع والمواقع المحتملة.
كما تم توقيع مذكرة التفاهم مع هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة (NREA)، والشركة المصرية لنقل الكهرباء (EETC)، والهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس (SCZONE)، والصندوق السيادي المصري للاستثمار والتنمية (TSFE).