«الوشاية» قصة أرنست هيمنجواي عن الحرب الإسبانية وعشق المكان
«الوشاية» هي واحدة من القصص الشهيرة للكاتب الأمريكي أرنست هيمنجواي التي رصد فيها أحوال إسبانيا وقت الحرب الأهلية التي حدثت بين ١٩٦٣ و١٩٣٩ وأطاحت بالجمهورية الإسبانية الثانية.
ويعد المكان بطلا رئيسا في هذه القصة
حيث كان له الأثر البالغ في تحريك الأحداث بما له من حب في نفوس أبطال القصة، كما أن الزمان كان أيضا حاضرا ذلك لأن قصة الوشاية تتحدث عن حقبة زمنية مهمة في تاريخ أسبانيا، التي جاءت في العديد من أعمال ارنست هيمنجواي.
تفاصيل القصة
بدا هيمنجواى قصته بمقهى شهير في مدريد يدعى مقهى تشيكوته.
ويتضح أن المقهى يحمل اسم صاحبه الذي وصفه هيمنجواى بأنه رجل خلوق ودؤوب ومحبوب من رواد المقهى.
تحدث هيمنجواى عن ضابط يوناني أصيب في قصف فسكن الطنين في رأسه، كما تحدث على لسان بطل القصة أنريك هو أمريكي الجنسية عن سفارته التي كانت توزع اللحم على رعاياها فى أسبانيا ثم تطرق إلى رجل يتبع النظام الفاشي الذي كان مرفوضا من قبل السلطة الإسبانية، يدعى لويس دلغادو وكان واحدا من رواد المقهى اندهش انريك من جراته التى دفعته للعودة إلى الجلوس بالمقهى وعدم الخوف من الشرطة ،وكان لويس صديقا لإنريك تراهنا من قبل فى صيد الحمام، فقام إنريك بإعطاء رقم أحد أفراد الأمن لنادل يعمل بالمقهى، وطلب منه أن يتصل به وبعد نصف ساعة خرج الأمريكي إنريك من المقهى فوجد الشرطة أمامه جاءت لتقبض على لويس، وبعد أن عاد إنريك إلى الفندق اتصل بضابط الأمن وطلب منه أن يخبر لويس أنه هو من وشى به، لم يقصد إنريك اغاظة صديقه لويس بل كان يريد أن يبرئ ساحة مقهى تشيكوته.
الهدف من القصة
ربما أراد أرنست هيمنجواى أن يقول من قصته الوشاية أن الأماكن تمثل جزءا مهما في نفوسنا بل وتحتل مكانة كبرى في قلوبنا، لذا ذهب لويس إلى المقهى الذى اعتاده فأحبه رغم علمه بخطورة الأمر وكذلك فعل إنريك الذي وشي بصاحبه حين أراد أن يدفع تهمة الوشاية عن مقهى تشيكوته والعاملين به.