سويلم: خطة للتحول للرى الحديث فى 533 فدان قصب السكر لترشيد المياه
قال الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، إن الوزارة وضعت استراتيجية وخطة تنفيذية للتحول من نظام الري بالغمر إلى نظم الري الحديث (الري بالتنقيط) في مزارع قصب السكر، باعتبار أن قصب السكر يُعد من المحاصيل الشرهة لاستهلاك المياه، وذلك في إطار توجه الدولة نحو تعظيم الاستفادة من مواردها المائية المحدودة ورفع كفاءة نظام الري الحقلي وتعظيم العائد من وحدة المياه وزيادة إنتاجية المحاصيل الزراعية والعائد المادي للمزارعين.
وأضاف الدكتور سويلم، أنه تم التنسيق بين الأجهزة المعنية بوزارة الموارد المائية والري ووزارة الزراعة واستصلاح الأراضي لحصر جميع مساحات قصب السكر بمختلف محافظات الجمهورية، والتي بلغت حوالى ٣٢٥ ألف فدان موزعة على المحافظات على النحو التالي (محافظة أسوان ٨٩ ألف فدان – محافظة الأقصر ٦٣ ألف فدان – محافظة قنا ١١٨ ألف فدان – محافظة سوهاج ١٨ ألف فدان – محافظة المنيا ٣٧ ألف فدان).
كما أوضح وزير الري، إن أجهزة وزارة الموارد المائية والري تقوم بالإعداد لتنفيذ منطقة تجريبية رائدة بمركز إدفو بمحافظة أسوان لتطوير مساحة مزروعة بمحصول قصب السكر تقدر بنحو (٥٣٣) فدانًا، حيث ستتضمن أعمال تطوير تلك المنطقة تركيب نظم الري الحديث بالتنقيط بدلًا من الري بالغمر، وتنفيذ أعمال تطوير المساقي الخاصة بالمنطقة التجريبية من خلال تحويلها إلى مواسير مضغوطة بنظام نقطة الرفع الواحدة مع استخدام الطاقة الشمسية كمصدر للطاقة تماشيًا مع سياسة الدولة نحو التوسع في استخدام الطاقة المتجددة الصديقة للبيئة، فضلًا عن إنشاء وتشكيل روابط مستخدمي المياه للمنتفعين على تلك المساقي للمشاركة في التخطيط والتصميم والتنفيذ تمهيدًا لقيامهم باستلام وإدارة وتشغيل وصيانة تلك المساقى وشبكة الرى الحديث لاحقًا.
تمكين روابط مستخدمى المياه من القيام بأداء مهامهم بكفاءة عالية
كما يجري إعداد حزمة من البرامج التدريبية في المجال المؤسسي والفني والمالي لبناء قدرات تلك الروابط، بهدف تحقيق استدامة التشغيل والصيانة لتلك المنظومة، وتمكين روابط مستخدمى المياه من القيام بأداء مهامه بكفاءة عالية، على أن يعقب ذلك عقد ندوات توعوية وإجراء زيارات حقلية من المزارعين خارج المنطقة المستهدفة لزيارة المنطقة التجريبية للتعرف على مكونات هذه التجربة وما تقدمه من مميزات وذلك في إطار العمل على نشر فكر التحول للري الحديث في مزارع قصب السكر.