رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

40 عامًا فى سجون الاحتلال.. عميد الأسرى الفلسطينيين يرى النور دون حواجز أو قضبان

كريم يونس
كريم يونس

عقب 40 عامًا من الظلام فى سجون الاحتلال الإسرائيلى، خرج الأسير الفلسطينى الأقدم أو كما يطلق عليه عميد الأسرى الفلسطينيين كريم يونس اليوم الخميس إلى النور.

«الدستور» كان لها لقاءً مع نديم يونس، شقيق الأسير الفلسطينى للوقوف على لحظات خروج يونس من سجون الاحتلال، وكيف كان شعورهم وكواليس لقاء الأجيال الجديدة وأهله لكريم يونس.

كريم يرى نور الشمس الحقيقى دون حواجز أو قضبان

يقول نديم يونس، شقيق عميد الأسرى الفلسطينيين: بعد 40 عامًا من الظلام، اليوم يرى كريم نور الشمس الحقيقى لأول مرة دون حواجز وقضبان، أول مرة يرى كريم المطر، حيث نزلت على رأسه قطرات من المطر، ونحن فرحين بهذا الشعور، اليوم يرى البيوت والمناظر الطبيعية والجبال والخضرة فى تربة فلسطين بعيدًا عن سجون الاحتلال.

يضيف «يونس»، لـ«الدستور»: اليوم عرفنا كيف يحب كريم الطبيعة والمشاهد وألوان بيته، اليوم سيرى الألوان الطبيعية المشرقة، بعيدًا عن ألوان الظلم والظلام، التى يعانى منها الأسرى فى سجون الاحتلال.

«اليوم، كريم يرى النور الحقيقي ونحن معه وسنظل معه، فنحن مؤمنون بنفس ما يؤمن به القضية الفلسطينية وخاصة قضية الأسرى اليوم التى لها أولوية أخلاقية وسياسية ودينية، ونحن مستمرون فى النضال مع كريم وباقى الأسرى ضد الاحتلال الإسرائيلى.

كريم يونس اليوم ينظر إلى المستقبل لتكوين أسرة وعائلة وحياة جديدة

وحول موقف الأجيال الجديدة لحظة خروج عميد الأسرى الفلسطينيين، قال نديم يونس: اليوم رأيت كيف كانت الأجيال الجديدة والأطفال الصغار يبكون حين احتضنوا كريم، على الرغم أنهم لم يعرفوه إلا من خلال الحكايات والروايات التى كنا نرويها لهم، اليوم حكوا معه وحملهم واستمتع لهم وهم فى لحظة فخر واعتزاز، هذه اللحظات لن تنسى أبدًا وسيتوارثها الأجيال ولن ينساها أولادنا.

وحول شعور كريم عند زيارته قبر والدته ووالده فور خروجه من سجون الاحتلال، قال نديم: أتخيل كيف كان شعوره وهو وسط أهله وأشقائه لكن دون والدته التى كانت تنتظره على مدار 40 عامًا، ولكن اليوم لم تكن موجودة، ولكن كريم تحدث معها وحكى معها كثيرًا، متابعًا: «الحمد لله كريم تجاوز هذا بقوة وصبر وصلابة والحمد لله الحياة مستمرة».

وأكد شقيق عميد الأسرى، أن كريم يونس اليوم ينظر إلى المستقبل لتكوين أسرة وعائلة وحياة جديدة خاصة، واستقلاليته فى منزله وسط أهله وأصدقائه، وسيمارس حياته بشكل طبيعى بعد 40 عامًا من الظلام فى سجون الاحتلال.