عميد الأسرى الفلسطينيين: أقدم 40 عاما من عمري فداء لحرية شعبنا
خرج عميد الأسرى الفلسطينيين والعرب، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، كريم يونس البالغ من العمر 66 عاما، اليوم الخميس، بعدما اعتقل لمدة 40 عاما فى سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وقال يونس فى تصريحات صحفية، اليوم، "أقدم 40 عاما أخرى من عمري فداء لشعبي، وكل الأسرى لديهم القوة والعطاء لذلك، من أجل حرية شعبهم".
وأضاف "يونس" خرجت من المعتقل وتركت خلفي قلبي، مع رفاقي في الأسر، الذين يحملون جثثهم على أكتافهم، ويمشون والموت يمشي معهم.
- رسالة ودعوة للوحدة
وتابع "رسائل الأسرى كثيرة، لكن الرسالة الأخيرة رسالة حب وعرفان لشعبنا العظيم في كل أماكن تواجده، هذا الشعب الذي يستحق تعظيم سلام في الضفة، وفي قطاع غزة، وفي الشتات، والقدس بالأساس، وهنا في أراضي الـ48، أما رسالة الأسرى الثّانية فهي دعوة للوحدة، لأنه لن تكون لنا قائمة إلا بالوحدة الوطنية، وهي قانون الانتصار، والفرقة والتشرذم قانون الاندثار".
وحول وفاة والدته صبحية يونس قبل شهور قليلة، قال يونس "أمي مثل باقي أمهات الأسرى حملتها فوق طاقتها، وهي حملتني في كل لحظة في عينيها ودموعها، وفي وجدانها طيلة 40 عاما، لكن اختارت أن تراني من السماء، وإن شاء الله أكون عند حسن ظنها".
وتابع: "هذه اللحظات لا توصف، وأحاسيسي تكلست، لا أستطيع أن أعبر عن إحساسي، وهذه أول مرة أرى فيها الفضاء، وكل شيء تغير، خرجت لعالم يختلف عن عالمي الذي تركته، وإن شاء الله بمساعدة من حولي أنخرط، وأعيش حياتي".
ويعد الأسير يونس واحد من بين 25 أسيرا تواصل سلطات الاحتلال اعتقالهم منذ ما قبل اتفاق أوسلو أي قبل عام 1993، ورفضت على مدار عقود أن تفرج عنهم، رغم مرور العديد من صفقات التبادل، والإفراجات وكان اخرها عام 2014، حيث كان من المقرر أن تفرج سلطات الاحتلال عن الدفعة الرابعة من القدامى، وكان عددهم في حينه (30) أسيرا، إلا أنها تنكرت للاتفاق الذي تم في حينه في إطار مسار المفاوضات، إضافة إلى مجموعة من الأسرى الذين أعاد الاحتلال اعتقالهم عام 2014، وهم من محرري صفقة 2011، أبرزهم نائل البرغوثي الذي دخل عامه الـ43 في سجون الاحتلال، وعلاء البازيان، وسامر المحروم، ونضال زلوم وآخرون.