لماذا سجد الشعراوي شكرا لله على هزيمة 67؟
أثار ما فعله الشيخ محمد متولي الشعراوي عقب الإعلان عن خبر هزيمة مصر في يونيو 1967، الجدل والكثير من الانتقادات، حيث سجد عقب الهزيمة، ولم يكن الجدل حينها فقط ولكن استمر رواد مواقع التواصل الاجتماعي في التساؤل الدائم حول ذلك الأمر.
ويمكن من خلال هذه السطور التعرف على السبب في سجود الشعراوي شكراً لله على هزيمة 67:
تركت هزيمة 67 الكثير من المعاناة لدى المصريين، بسبب فكرة الهزيمة من العدو وخاصة الكيان الصهيوني الذي كان يحتل أراضي سيناء حينها، وخيم الحزن على كافة البيوت المصرية بعد الهزيمة.
استمر الغموض حول الأمر حتى الآن، وكان ظهر الشيخ الشعراوي خلال لقاء تلفزيوني له يقول فيه إنه استقبل هزيمة 67 ونصر أكتوبر استقبالاً واحداً وهو بالسجود، ولكنه برر ذلك بوجود دوافع مختلفة في السجدتين، فقال إن أول من انتقده في سجوده في سنة النكسة هو ابنه الذي قال له كيف تسجد لله وهي علامة شكر من نكسة أصابتنا، فرد الشعراوي عليه: "أنت لا تعلم ما بيني وبين ربي فأنا سجدت حتى لا ننتصر ونحن في أحضان الشيوعية.. إننا لو انتصرنا ونحن في أحضان الشيوعية لأصبنا بفتنة في ديننا فربنا نزهنا، أما السجدة الثانية فقد سجدتها لأننا انتصرنا ونحن بعيداً عن الشيوعية ولأن النصر أيضاً استهل بترديد الجنود الله أكبر".
واستمرت فعلة الشيخ الشعراوي محل جدل حتى الآن، حيث لا يفهم البعض السبب في سجوده واستمر الكثير في انتقاد فعلته، وذلك ما جعل نجله يتحدث حول الأمر مرارًا وتكرارًا، وأكد أن والده لم تكن نيته سيئة ضد مصر واستدل على سجود والده بالرسول محمد عليه الصلاة والسلام الذي سجد حين انهزم في غزوة أحد، وقال: "هل الشيخ الشعراوي أفضل من النبي محمد؟".