واشنطن تدعو الحوثيين إلى وقف استهداف الموانئ اليمنية

اعتبرت الولايات المتحدة، اليوم الإثنين، أن البيئة التي أوجدتها الهدنة بوساطة الأمم المتحدة تمثل أفضل فرصة أتيحت لليمن من أجل السلام منذ عدة سنوات.

جاء ذلك في مذكرة  صادرة عن وزارة الخارجية الامريكية بمناسبة زيارة المبعوث الأمريكي الخاص لليمن، تيم ليندركينج، التي بدأها أمس، إلى عمان والمملكة العربية السعودية لدعم جهود السلام الجارية.

وأضافت الخارجية الأمريكية: «في هذه اللحظة الحرجة، نذكر الحوثيين بأن اليمنيين يدعون إلى السلام وليس العودة إلى الحرب، ولهذه الغاية، ندعو الحوثيين إلى الوقف الفوري لهجماتهم على الموانئ اليمنية، والتي تعطل تدفق الموارد التي تشتد الحاجة إليها وتزيد من المعاناة في جميع أنحاء اليمن».

وأشارت الخارجية الأمريكية، إلى أن مثل هذه الهجمات لا تؤدي إلا إلى دفع اليمنيين إلى دوامة أخرى من العنف والمعاناة لا طائل من ورائها.

دعوة لاغتنام الفرصة

وقالت: «نحث الحوثيين على اغتنام فرصة السلام هذه بدلًا من ذلك، والتعاون مع الأمم المتحدة وقبول أن المسار الوحيد إلى الأمام لإنهاء ثماني سنوات من الحرب المدمرة هو من خلال تسوية سياسية تفاوضية وشاملة بقيادة يمنية».

تأتي الدعوة الأمريكية، غداة إعلان جماعة الحوثي، عن مقتل 9 من قواتها في مواجهات مع نظيرتها الحكومية، فيما قالت الأخيرة إنها دمرت منصة إطلاق صواريخ للجماعة، في تصاعد متواصل للقتال بين الجانبين منذ أسابيع.

وقالت وكالة أنباء "سبأ" بنسختها الحوثية، إنه تم اليوم تشييع جثامين 9 أفراد من قوات الجماعة بينهم 2 برتبة عقيد، في صنعاء.

وأوضحت الوكالة، أن القتلى سقطوا "وهم يؤدون واجبهم في معركة الدفاع عن الوطن"، في إشارة إلى مواجهات مع القوات الحكومية اليمنية.

وعلى الصعيد ذاته، أعلنت القوات المشتركة في الساحل الغربي (حكومية)، مساء الأحد، عن أنها "دمرت منصة إطلاق صواريخ للحوثيين جنوبي محافظة الحديدة".

وقالت القوات المشتركة، في بيان مقتضب، إنه تم رصد منصة إطلاق الصواريخ، لحظة استهدافها قرية الدنين الآهلة بالسكان، غربي مديرية حيس جنوبي محافظة الحديدة"، دون تعليق فوري من الحوثيين.

وتصاعد القتال في الآونة الأخيرة، بين جماعة الحوثي والقوات الحكومية، وذلك بعد فشل الأطراف اليمنية في تمديد اتفاق هدنة بالبلاد، بدأ في 2 أبريل الماضي وانتهى في 2 أكتوبر السابق.

ومنذ 8 سنوات، يشهد اليمن حربًا بين القوات الموالية للحكومة الشرعية، مدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده الجارة السعودية، والحوثيين المدعومين من إيران والمسيطرين على محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر 2014.