نيويورك تايمز: تقلص فرص بايدن والديمقراطيين في معركة انتخابات التجديد النصفي بالكونجرس

قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، إن استطلاعات الرأي الأخيرة، أظهرت تقلص فرص الرئيس الأمريكي جو بايدن وحزبه الديمقراطي في الفوز بانتخابات التجديد النصفي في الكونجرس  إلى نحو كبير وسط محاولات الجمهوريين نقد وتفكيك الانجازات التشريعية الأخيرة لبايدن لاسيما في قضايا الإجهاض والضرائب والقضاء.

الجمهوريون يسيطرون على انتخابات الكونجرس

ومن المقرر أن تنطلق انتخابات التجديد النصفي في الكونجرس الأمريكي خلال نوفمبر المقبل.

ووفقا لـ"نيويورك تايمز"، إذا استولى الجمهوريون على أحد مجلسي الكونجرس (النواب والشيوخ) أو كليهما في انتخابات التجديد النصفي، كما تشير استطلاعات الرأي، فإن أجندة بايدن المحلية ستتحول  إلى حرب  للدفاع عن إنجازات أول عامين له في منصبه.

فيما يتعلق بمجموعة واسعة من القضايا مثل الإجهاض والضرائب والقضاة، فإن فرص بايدن ستتقلص دائمًا لأنه يركز بشكل أقل على النهوض بأهداف السياسة التوسعية التي حركت إدارته وأكثر على الحفاظ على بنية الرفاهية الاقتصادية والاجتماعية التي تم إنشاؤها حديثًا والتي تعهد الجمهوريون بتفكيكها.

الجمهوريون يفسدون مخططات بايدن

وتابعت الصحيفة، أن الرئيس بايدن والقادة الديمقراطيين لم يتخلوا علنًا عن إمكانية التمسك بالكونجرس في الاقتراع الذي ينتهي في 8 نوفمبر، إلا أنهم متشائمون ومستعدون لمدة عامين من الصراع الحزبي الطاحن،  بالإضافة إلى الجهود المبذولة لمنع أو عكس مبادرات بايدن المحلية، فإن سيطرة الجمهوريين على أي من المجلسين ستؤدي إلى موجة من مذكرات الاستدعاء والتحقيقات من الإدارة التي من شأنها تحديد العلاقة بين البيت الأبيض والكونجرس.

وقالت "نيويورك تايمز" إن تطلعات بايدن لتقنين حقوق الإجهاض، وتوسيع الوصول إلى رعاية الأطفال والجامعة، والتصدي للتمييز العنصري في عمل الشرطة، وتعيين المزيد من القضاة المتشابهين في التفكير، وضمان حقوق التصويت، ستصبح جميعها أكثر صعوبة، إن لم تكن مستحيلة، لتحقيقها في حال فشله في الفوز في انتخابات التجديد النصفي للكونجرس الامريكي.