احتفالية كبيرة بفعاليات إطلاق صالون روايات مصرية للجيب
أطلقت الشركة العربية الحديثة فعاليات أول صالون لروايات مصرية للجيب، والذي أدارته الكاتبة نوال مصطفى برعاية مصطفى حمدي رئيس مجلس إدارة الشركة، واستضافت خلاله الكاتب خالد الصفتي ود. فادية عبد الجواد، وحضر الصالون العديد من الكتاب والإعلاميين والقراء ومنهم الشاعرة فاطمة ناعوت، والكاتب أحمد الخميسي، والكاتبة شيرين هنائي، والسيناريست مجدي صابر وأحمد القرملاوي، والعديد من الشخصيات.
تفاصيل أول صالون لروايات مصرية
بدأت فعاليات الصالون بتقديم نوال مصطفى والتي بدأت بالتعريف عن معنى كلمة صالون أدبي فقالت:" إن الصالونات الادبية هو طقس أدبي بدأ في إيطاليا في القرن السادس عشر، وذلك مع حركة النهضة، لكنه ارتبط أكثر بالحياة الأدبية في فرنسا، وهناك بعض المستشرقين من يقول أن فكرة الصالونات بدأت أيام حكم العرب في الأندلس.
وانتقلت مصطفى للحديث عن الصالونات العربية فقالت:" إن الصالونات العربية شهدت كثافة في منتصف القرن الماضي حيث كان هناك صالون شهير للكاتبة مي زيادة، وكان يرتاده صفوة المجتمع، وهناك ايضًا صالون العقاد الشهير والذي كتب عنه أنيس منصور كتابه "في صالون العقاد كانت لنا أيام".
وتطرقت مصطفى للحديث حول صالون روايات مصرية للجيب مضيفة:" قررنا في الشركة العربية الحديثة إقامة صالون لروايات مصرية للجيب لأنه دائما ما يكون حالة ثقافية متوهجة، تشارك في الفعل الثقافي، وتولد حالة من الاحتكاك مع الأجيال المختلفة، ولأن فكرة الصالون لم تولد منفردة ولكن كان منبعه سؤال ونقاشات مع رئيس مجلس إدارة الشركة العربية الحديثة "مصطفى حمدي" وكيف نعيد تلك الروح والخلاقة لروايات مصرية للجيب، وهان برزت فكرة الصالون لنحاول استعادة كل ذلك التأثير القديم لروايات مصرية للجيب وكيف نربط الشباب بالقراءة مرة اخرى ونعيد الإنتاج بمواهب مصرية أصيلة كما فعل حمدي مصطفى.
واكملت: كانت المواهب المصرية موجودة لكنها مختبئة في قرى وأماكن نائية، وبحث عنهم حمدي مصطفى وعثر عليهم وأخرجهم إلى دائرة الشهرة والنور، وكانت الكثير من السلاسل منها رجل المستحيل وملف المستقبل وكوكتيل 200 وفلاش وسماش والمكتب رقم 19 وزهور وما وراء الطبيعة وغيرها، هذه السلاسل التي خرجت في حقبة الثمانينيات لازالت تطبع إلى الآن، ويجد فيها الشباب متعة القراءة الحقيقية.
وواصلت:" الفكرة ليست في استعادة الروح فقط ولكن أيضًا لكي نكمل الرسالة التي بدأها حمدي مصطفى قديمًا، وكيف نطورها، بالفعل نحن نحتاج لحالة ثقافية لأن المقولة التي تذكر على الألسنة من أن الشعب المصري لا يقرأ هي مقولة خاطئة وروايات مصرية للجيب أثبتت أن الشعب المصري يقرأ ولكن ماذا يقرأ؟.
واختتمت: كلنا أمل لتحقيق طموحات وأحلام، وتواجد كل هذا الجمهور في الصالون هو دفعة معنوية حقيقية.
مصطفى حمدي يتحدث عن مشوار روايات مصرية للجيب
وتحدث مصطفى حمدي رئيس مجلس إدارة الشركة العربية الحديثة عن بداية روايات مصرية للجيب فقال:" كانت علي يد حمدي مصطفي والفكرة بدأت بنفس القوة والانتشار للكتاب التعليمي في ذلك الوقت، وكان لحمدي مصطفى هدف واضح هو نشر الوعي والثقافة في كل بيت مصري، وبدأت المؤسسة بنشر أعمال نبيل فاروق وشريف شوقي وتبعهم أحمد خالد توفيق وخالد الصفتي وغيرهم ليصنعوا حالة عظيمة في الوعي الثقافي المصري.
وواصل:" أنتج نبيل فاروق أكثر من 500 عملًا في روايات مصرية للجيب، وهناك من القراء من قرا كل إنتاج نبيل فاروق محبة فيه وفي كتاباته، وكان نجاحه ساحقًا وحقيقيًا وفي كل ربوع مصر والعالم العربي، كان ذلك في وقت لم يكن هناك "جوجل" ولم يكن هناك انترنت، ولكن الروايات حفلت بالمعلومات التي نمت عقول القراء، وفي النهابة أخرجت المؤسسة أكثر من 3000 عنوان.
وواصل:" الآن تغيرت معايير القراءة وسط السوشيال ميديا وحب القراءة السريعة، وطبقا للتكنولوجيا وتطور اللغة فقد راعينا مثلا في كارتون "فلاش" أن نغير من الشخصيات ولغتها، ونواكب معطيات العصر الحالي لكي تتوافق مع أبناء هذا الجيل، ولكل هذا نحن في حاجة لتحريك كل هذا التراث وتحميله على كل الوسائط المتاحة ليكون في أيدي كل القراء، وهذا ما فعلناه ونحاول فعله أكثر في الشركة العربية الحديثة.
وانتقل الحديث للمؤلف خالد الصفتي ليتحدث عمن سبقوه في عالم الكتابة لدى المؤسسة العربية الحديثة فقال عن نبيل فاروق:" كان ظريفًا جدًا ومرحًا للغاية، وأذكر أن هناك موقفا طريفًا جمعني به في الثمانينيات، كانت تذاع في ذلك الوقت فوازير الفنانة شيريهان، وكانت تحظى بمتابعة كبيرة، وكان نبيل قد أنجب ابنه شريف، وحين أنجب ابنته ريهام قال لي :" هكذا أصبح لدي "شريهام"، دلالة على فوازير الفنانة.
وتطرق الصفتي للحديث عن المؤسس حمدي مصطفى فقال:" لم يكن ناشرًا عاديًا، كان يعرف ما يفعله وما هو بصدده، ونبعت فكرة المؤسسة من فرنسا حين كان يصطاف هناك فرأى الشباب يمسكون بروايات صغيرة يقرأونها في المترو والمواصلات العامة، فقال لي:" حلمي أن أنتج أعمالا تكون في كل بيت، ويكون شعبنا قارئ كبير مثل الشعب الفرنسي، وأذكر أنه قال لي "ستكتب أنت أحد هذه الكتب"، وكتبت بالفعل.
وانتقل الصفتي ليتحدث عن أبطاله فقال:" إن أقرب شخصية لي من شخوص سلسلة فلاش هي "المواطن المطحون"، وشخصية" علام".
وفي الجزء الثاني من الصالون تحدثت الدكتورة فادية عبد الجواد مؤلفة كتاب "أنين الصمت"، وصاحبة التجربة الانسانية حول عودة السمع بعد 33 عاما من الصمم فقالت:" ولدت متفوقة وكنت أسمع واشارك في الأنشطة المختلفة في المدرسة الابتدائية فكنت ألعب جمباز وباليه، وفي الحادية عشرةمن عمري أصبت بحمى شوكية وفقدت الوعي، وأفقت لاجد شفاه من حولي تتحرك دون أن أسمع شيئًا، وبدأت أسوار سجن الصمت في احتوائي، ولكنني تأقلمت مع الأمر ودربت نفسي على قراءة حركات الشفاه حتى أتقنتها تمامًا، واعتدت عليها في دراستي وعملي فيما بعد، وكانت النتيجة أن تفوقت في المدرسة الاعدادية والتحقت بالثانوية لأتخرج بمجموع 98 % وأحقق حلم حياتي بالدخول لكلية الطب، والتحقت بالفعل بطب عين شمس، كانت المشكلة بالنسبة للطلاب في معرفة الإجابة للأسئلة الشفوية، وكانت المشكلة بالنسبة لي هي معرفة السؤال نفسه أما الإجابة فسهلة تمامًا.
وواصلت:" كان هناك دكتور وحيد هو من دعمني ووقف بجانبي وهو الدكتور طلعت الديب، وفي يوم فاجأتني ابنتي بسؤال عن" لماذا لا أجرب عملية القوقعة؟"، وفكرت في الأمر واستخرت الله وأجريت أول عملية لزراعة قوقعة، ونجحت العملية ولأول مرة أسمع كلمة "ماما"، ولأول مرة أسمع أصواتهم بدون أن أراهم وأراقب حركات شفاههم، وأجريت عملية أخرى لأسمع بكلتا أذني، وليتغير الأمر تماما.
واختتمت:" لا توجد أي كلمة في أي قاموس تشرح سعادتي وبهجتي بعودة السمع بعد غياب كبير، ولكن هناك الكثير من الدروس التي استفدتها، وهو أنه لا يوجد مستحيل إلا في قاموس الضعفاء، وأن لكل شخص معجزته الخاصة، وكانت أصعب لحظات حياتي بإدراكي لفقدان السمع وأجمل لحظاتي حين علمت بتفوقي في الثانوية العامة لأحقق حلمي بارتياد كلية الطب.
الإعلان عن جائزة روايات مصرية للجيب
واختتم مصطفى حمدي الصالون بأن روايات مصرية للجيب قررت إطلاق مسابقة في الادب والرسم سوف تعلن تفاصيلها قريبًا لنعيد الروح مرة أخرى لروايات مصرية بأيد جديدة وسيعلن عن المسابقة شهر نوفمبر المقبل وتعلن النتائج في شهر إبريل من العام القادم.