ألمانيا تسعى لتجميد أصول المسئولين عن قمع الاحتجاجات فى إيران
قالت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، في مقابلة صحفية نُشرت، اليوم الأحد، إن ألمانيا ستعمل على ضمان قيام الاتحاد الأوروبي بتجميد أصول المسئولين عن حملة قمع عنيفة ضد الاحتجاجات المناهضة للحكومة في إيران وحظر دخولهم إلى دول التكتل.
وقالت بيربوك، لصحيفة بيلد أم زونتاج: "أولئك الذين يضربون النساء والفتيات في الشوارع ويخطفون ويسجنون تعسفيًا الأشخاص ويصدرون أوامر بقتل الذين لا يريدون أي شيء سوى العيش بحرية- يقفون على الجانب الخطأ من التاريخ"، مضيفة لهؤلاء الناس في إيران نقول: "نقف إلى جانبكم وسنستمر في ذلك".
وواجهت بيربوك، التي تعهدت باتباع سياسة خارجية مدافعة عن حقوق المرأة، انتقادات في الداخل بسبب التزامها الصمت في البداية إزاء الاحتجاجات.
وكان مصدر بوزارة الخارجية الألمانية قد قال الأسبوع الماضي إن ألمانيا وفرنسا والدنمارك وإسبانيا وإيطاليا وجمهورية التشيك قدمت 16 اقتراحًا لفرض عقوبات جديدة من الاتحاد الأوروبي على إيران بسبب قمعها الاحتجاجات التي أشعلت شرارتها وفاة شابة في أثناء احتجاز الشرطة لها.
وتهدف هذه الدول إلى أن يتخذ وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي قرارا بشأن المقترحات في اجتماعهم يوم 17 أكتوبر، مع عدم توقع أي معارضة من الدول الأعضاء.
وتحولت الاحتجاجات، التي ركزت في البداية على حقوق المرأة، إلى أكبر استعراض لمعارضي السلطات الإيرانية منذ سنوات، مع دعوة كثيرين إلى إنهاء حكم رجال الدين الممتد منذ أكثر من أربعة عقود.
وأظهرت مقاطع مصورة على وسائل التواصل الاجتماعي طالبات في طهران يرددن هتافات، أمس السبت، تقول "أُغرب عن وجهنا" تزامنًا مع زيارة الرئيس إبراهيم رئيسي لحرم جامعتهن التي أدان خلالها احتجاجات المتظاهرين الغاضبين لوفاة الشابة مهسا أميني.