«الأرض المقدسة».. «ناشونال جيوجرافيك» تسلط الضوء على أسرار سحر وجاذبية جنوب سيناء
قالت شبكة "ناشونال جيوجرافيك" الأمريكية، أن صحراء جنوب سيناء في مصر، تكشف عن عالم منفصل جديد وخيالي، حيث يقف دير سانت كاترين المقدس هادئًا وحيدًا وسط رمال الصحراء.
- أرض سيناء الساحرة
وأضافت أن السائح بالأمان في جنوب سيناء مع التواجد الأمني الجيد، ويمكن للزوار رؤية الدير في وسط الصحراء، وحوله المخيمات أعلى سفح الجبل الفضي، مع شرب الشاي البدوي المصري الذي يمنح المنطقة سحرا خاصا ومختلفا.
وأشارت إلى أن مشهد صحراء جنوب سيناء ساحر، وتحديدًا شكل الصخور التي تمنح الزائر خيالاً خاصًا وكأنه يرى نباتات عش الغراب تحت المجهر، وعند صعود جبل سانت كاترين أعلى قمة في مصر، تبدأ درجات الحرارة في الانخفاض، حيث يعد أبرد مكان في مصر وفي شمال إفريقيا بالكامل، حيث يرتفع الجبل لأكثر من 3 آلاف ميل عن سطح الأرض.
- مسجد وكنيسة على قمة الجبل
وأوضحت الشبكة أنه في ظل البرد القارس، كان هناك مسجد صغير بابه مفتوح للجميع للاحتماء من موجات البرد، وعلى مرمى النظر كانت هناك كنيسة أرثوذكسية بنيت في الأصل في عهد الإمبراطور جستنيان ، حطمت وعادت بعد أن حطمت العواصف هيكلها الهش.
وتابعت أنه في داخل الكنيسة قامت العديد من الراهبات بتدفئة أنفسهن حول وعاء مليء بالنار وهن يرددن الترانيم باللغة الروسية ، بينما كان وراء الشاشة كاهن طويل اللحية يعد سرًا للرهبان والراهبات.
وأضافت أنه مع سطوع الشمس كان شكل السماء مدهش بشكل ليس له مثيل فكانت الشمس بمثابة كرة نارية توسطت السماء، فهذا القرص الناري كان رع إله المصريين القدماء، يبشر بالدفء وبداية يوم جديد.
وأشارت إلى أنه بحلول الظهيرة كانت هناك مشهد تعدد ديني، حيث تعالت أصوات البعض "الله أكبر" وأقاموا الصلاة، بينما واصلت الراهبات تلاوة الصلوات، وتابعت أنه وقتها يشعر المرء أنه يقف على جسر العالم، فهذه ليس فقط أرض النبي إبراهيم، ولكن مفترق الطرق بين الشوق الروحي الأبدي وترانيم الكنيسة وطقوس المسجد.