الدفاعات السورية تتصدى لصواريخ معادية فى سماء دمشق
تصدت الدفاعات الجوية للجيش العربي السوري، مساء اليوم، لصواريخ معادية في أجواء العاصمة دمشق وريفها، وتساقط عددًا منها، حسبما أفادت وكالة الأنباء السورية، في خبر عاجل.
وذكر مصدر عسكري لـ«سانا»، أنه حوالي الساعة التاسعة و18 دقيقة من مساء اليوم نفذ العدو الإسرائيلي عدوانًا جويًا بعدد من الصواريخ من اتجاه بحيرة طبريا شمال فلسطين المحتلة، مستهدفًا بعض النقاط جنوب شرق مدينة دمشق.
وأضاف المصدر، أن وسائط دفاعنا الجوي تصدت لصواريخ العدوان وأسقطت بعضها، وقد أدى العدوان إلى وقوع بعض الخسائر المادية.
وقبل دقائق أقدم الطيران الحربي الإسرائيلي على استهداف مطار حلب الدولي بعدة صواريخ ما أدى إلى أضرار مادية.
ونقلت «سانا»، عن مصدر عسكري قوله، إنه «حوالي الساعة الثامنة من مساء اليوم استهدف العدو الإسرائيلي مطار حلب الدولي بضربة صاروخية أدت إلى وقوع أضرار مادية بالمطار».
وكانت «سانا» أوردت في وقت سابق أنه تم «سماع دوي انفجارات في سماء حلب ويجري التحقق من طبيعتها».
استهداف هدف إيراني
من جهته، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن أربعة صواريخ إسرائيلية استهدفت مدرجًا في المطار ومستودعات في محيطه تضم صواريخ إيرانية.
وأضاف المرصد، أن هذه الضربات تسببت باندلاع حرائق وانفجارات ولم تسفر عن سقوط ضحايا.
وفي أغسطس، أسفرت سلسلة ضربات إسرائيلية هي «بين الأكثر عنفًا» على مواقع لميليشيات إيرانية، عن سقوط ضحايا في محيط مدينتي حماة وطرطوس (وسط وغرب)، بحسب المرصد.
من جهتها، تحدثت «سانا» عن إصابة مدنيين اثنين في هذا القصف.
كما قصف الطيران الإسرائيلي مطار دمشق في العاشر من يونيو الماضي، ما أدى إلى تعطيله؛ حيث أعلنت وزارة النقل السورية حينها عن تعطيل كافة الرحلات عبر مطار دمشق الدولي؛ بسبب الأضرار بمدرج الهبوط، نتيجة القصف الإسرائيلي.
ومنذ بداية الحرب في سوريا في 2011، شنّت إسرائيل مئات الغارات الجوّية في جارتها الشمالية طالت مواقع للجيش السوري وأهدافًا إيرانيّة وأخرى لحزب الله اللبناني.
ونادرًا ما تؤكّد إسرائيل تنفيذ ضربات في سوريا، لكنّها تكرّر أنّها ستواصل تصدّيها لما تصفها بمحاولات إيران لترسيخ وجودها العسكري في سوريا.
ويبرر الجيش الإسرائيلي هذه الهجمات باعتبارها ضرورية لمنع إيران من الحصول على موطئ قدم لها عند حدود إسرائيل.
وتشهد سوريا نزاعاً دامياً منذ عام 2011 تسبب في مقتل حوالى نصف مليون شخص وألحق دماراً هائلاً بالبنى التحتية، وأدى إلى تهجير ملايين السكان داخل البلاد وخارجها.