المبعوث الأممى يُدين هجوم الحوثيين على مواقع الجيش فى تعز
أدان مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن هانس جروندبرج، اليوم الأربعاء، بشدة هجوم المتمردين الحوثيين ضد مواقع للجيش اليمني قرب تعز في جنوب غرب البلاد والذي أوقع 10 قتلى.
وقال مبعوث الأمم المتحدة، في بيان له: "أدين الهجوم الذي انطلق من مناطق سيطرة أنصار الله، ليلة الأحد، في منطقة الضباب في تعز مما أسفر عن مقتل وجرح عدد من الجنود والذي يهدد بتفاقم الأوضاع الإنسانية للمدنيين بشكل خطير".
ودعا جروندبرج الأطراف لاغتنام الفرصة التي تتيحها الهدنة المُمددة لإظهار الالتزام الكامل بإنهاء النزاع الذي طال أمده في اليمن ومعاناة شعبه.
تصعيد خطير
قبل أيام، شن المتمردون الحوثيون هجوماً قرب مدينة تعز، أسفر عن مقتل عشرة جنود وإصابة سبعة، على الرغم من الهدنة التي دخلت حيز التنفيذ في أبريل، وتم تجديدها للمرة الثانية مطلع أغسطس.
وقال مصدر حكومي لوكالة فرانس برس، إن المتمردين تسللوا ليل الأحد والإثنين إلى موقع تابع للجيش اليمني في منطقة الضباب جنوب غرب تعز الخاضعة لسيطرة القوات الحكومية، واندلعت اشتباكات معهم ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى.
وبحسب المصدر، فإن المتمردين كانوا يرغبون بقطع الطريق الذي يربط تعز بمحافظة لحج، وهو المنفذ الوحيد الذي يربط مركز محافظة تعز بالمحافظات الاخرى الخاضعة لسيطرة الحكومة.
ومن جانبها، وصفت الحكومة اليمنية في بيان لها، الهجوم بـ"تصعيد خطير" مشيرة إلى أنه جاء "في الوقت الذي تنصب فيه جهود المجتمع الدولي والأمم المتحدة لتثبيت وتوسيع الهدنة الانسانية والبناء عليها لاستئناف الجهود السياسية وتحقيق السلام في اليمن".
وبحسب البيان، فإن الحكومة ترى أن الهجوم تحد صارخ لكل المبادرات والمساعي الرامية لإنهاء الحرب وتحقيق السلام ومحاولة لتقويض جهود تمديد وتوسيع الهدنة الإنسانية.
تبادل اتهامات خرق الهدنة
خلال فترة الهدنة، تبادلت الحكومة اليمنية والمتمردون اتهامات بخرق وقف النار، ولم يطبّق الاتفاق بالكامل وخصوصا ما يتعلق برفع حصار المتمردين لمدينة تعز، لكنه نجح بالفعل في خفض مستويات العنف بشكل كبير.
وتعز هي إحدى أكثر المدن تأثّرا بالحرب منذ بداية النزاع في منتصف 2014. وتخضع المدينة التي تحيط بها الجبال ويسكنها نحو 600 ألف شخص، لسيطرة القوات الحكومية، لكن المتمردين يحاصرونها منذ سنوات، ويقصفونها بشكل متكرر.
وتؤدي حواجز الطرق والتحويلات العديدة إلى مضاعفة تكاليف النقل أربع مرات، وتعقيد إيصال المساعدات الإنسانية وتحرم العديد من اليمنيين من الوصول إلى الخدمات الأساسية.
ودعت 16 منظمة حقوقية من بينها هيومن رايتس ووتش الحوثيين إلى فتح الطرق الحيوية في تعز.