«الأهلى يخطف من الأندية أجود اللاعبين».. كيف انتقد محمود السعدنى صالح سليم؟
"بفضله تحولت فانلات الأهلي الحمراء في لون الدم، إلى فانلات حمراء في لون الخجل، وبفضله أصبحت الكرة إرثا، يرثها الأخ عن أخيه، تتداولها الأسرة كسندات البنوك، وفلوس دفتر الفواتير".
هكذا كتب الكاتب الساخر محمود السعدني مقالا عن صالح سليم، نشره الناقد والشاعر شعبان يوسف عبر صفحته الخاصة بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك".
علق شعبان يوسف على المقال عبر صفحته: "اقرأوا هذا المقال بحذر، المقال لمحمود السعدنى عام ١٩٦٤ عن أيقونة النادى الأهلى صالح سليم، ورغم أن الأمر يبدو كرويا، لكنه لا يخلو من السياسة".
وتابع: "ولما نشرت المقال صباح اليوم، لاحظت إنه هيعمل مشاكل، فحذفته، لكن أصدقاء أعزاء طالبونى على العام والخاص بإعادة نشره، رغم اعتراضى عليه جملة وتفصيلا، وعلى لهجة السعدنى الجارحة، لكننى أعيد نشره لكى أقول الأزمة ليست جديدة، وليست خالصة النية على الإطلاق وليست محض كروية، بل لها جوانب أخرى منها السياسى والاقتصادى والفن والإعلامى".
وواصل "السعدني" مقاله عن "سليم"، قائلا: "وبفضله أصبحت لعبة الكرة مثل كرسي السلطة، يجلس عليه السلطان حتى يموت وأحيانا بعد أن يموت".
وانتقد محمود السعدني صالح واعتبره أنه حول النادي الأهلي إلى نادٍ أثري قديم يطير السياح من بلاد الله ليشاهدوه ويعاملونه كالعملة الصعبة.
وقال السعدني، إن النادي الأهلي اختطف من بقية الأندية الأخرى أمهر اللاعبين وأجودهم، حتى أنه وصل إلى اليونان، واختطف منها إبراهيم المغرب، وكتب: "وقلت إن النادي الأهلي ينفق 400 جنيه كل شهر على التدريب وبنى سويف تنفق 400 مليم، ومع ذلك لهث فرق النادي الأهلي أمام فريق أبو ليلة وأبو سبوع".
وحمّل "السعدني" صالح سليم هزائم النادي الأهلي لأنه لا يجيد سوى اللعب في برامج التلفزيون ولا يجيد اللعب في الملاعب، وأضاف: "اللعب في التلفزيون بأربعين جنيها في النصف ساعة وفي المائة بمائة جنيه في الشهر".
ووصف محمود السعدني صالح سليم في مقاله، بأنه "فتوة الكرة"، ويلعب وسيلعب رغم أنف الناس وأنف المدربين، مضيفا: "لأن اللعب فتونة وصالح سليم هو فتوة الكرة من هنا وإلى أبد الآبدين".