رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

التخطيط: 800 مليار جنيه تكلفة تطوير 4500 قرية ضمن «حياة كريمة»

الدكتورة هالة السعيد
الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط

أطلقت وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية، بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، الجولة الأولى من المشاورات حول المبادرة المقترحة لرئاسة مؤتمر الأطراف (COP 27) "حياة كريمة من أجل إفريقيا قادرة على التكيف مع تغير المناخ"، وذلك في إطار الإعداد لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ (COP 27) والذي سوف يعقد بشرم الشيخ في نوفمبر القادم.

واستهل اليوم الأول فعالياته بكلمة الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية عبر الفيديو كونفرانس، بحضور أليساندرو فراكاسيتي الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، السفير سيني نافو، منسق مبادرة التكيف في إفريقيا، تلاها انعقاد الجلسة الأولى حول مبادرة حياة كريمة من حيث الرؤية والمهمة والأهداف، والمخرجات المتوقعة من المبادرة، هيكل الحوكمة المقترح، وذلك بمشاركة دكتور جميل حلمي مساعد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية لشئون متابعة خطة التنمية المستدامة، والمشرف العام على مبادرة حياة كريمة، ودكتورة منى عصام رئيس وحدة التنمية المستدامة بالوزارة، وسكرتير أول شريف داوود نائب رئيس وحدة التنمية المستدامة بالوزارة، وآية نوار نائب رئيس وحدة التنمية المستدامة بالوزارة، وعالية خالد محلل سياسات أول بوحدة التنمية المستدامة بالوزارة، وفريدة زكي باحث اقتصادي أول بوحدة التنمية المستدامة بالوزارة.

وخلال كلمتها أوضحت الدكتورة هالة السعيد أن القارة الإفريقية تمثل بؤرة للتأثر بتغير المناخ، حيث ستستمر في المعاناة من الآثار التي تتجاوز قدرتها على التكيف وتؤثر على جودة حياة سكان القارة، خاصة في المناطق الريفية وذلك من ارتفاع درجات الحرارة، وارتفاع مستويات سطح البحر، بالإضافة إلى التغيرات المفاجئة في هطول الأمطار، والظواهر الجوية الشديدة. فإن تلك التحديات المتتالية تشكل مخاطر كبيرة على الزراعة والأمن الغذائي، ويمكن أن تؤدي إلى تراجع المكاسب الإنمائية التي تم تحقيقها.

وأضافت السعيد أن تفشي جائحة كوفيد -19 والتحديات الجيوسياسية الأخيرة تؤثر بشكل كبير على الاقتصاد العالمي وتزيد من تعقيد التحديات التي تواجهها إفريقيا حاليًا، مؤكدة أنه وعلى الرغم من تلك التحديات، إلا أن القارة الإفريقية عززت بشكل استباقي جهودها الجماعية الرامية إلى التصدي لتغير المناخ، لافتًا إلى إطلاق إفريقيا مبادرتيها الرئيسيتين والمتمثلتين في المبادرة الإفريقية للطاقة المتجددة ومبادرة التكيف الإفريقية، وذلك خلال فعاليات الدورة الحادية والعشرين لمؤتمر الأطراف في باريس.

وأشارت السعيد إلى إحدى أفضل قصص النجاح المصرية والمتمثلة في المبادرة الرئاسية "حياة كريمة"، التي تهدف إلى تحسين جودة الحياة في المناطق الريفية مع "عدم ترك أحد وأي مكان خلف الركب"، موضحة أن المبادرة تستهدف 58٪ من المصريين، الذين يعيشون في 4500 قرية، بتكلفة إجمالية تبلغ 800 مليار جنيه مصري، مشيرة إلى إدراج المبادرة على منصة الأمم المتحدة للشئون الاقتصادية والاجتماعية كواحدة من مسرعات تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وتابعت السعيد أن "مبادرة حياة كريمة" تعتمد نهجًا مراعيًا للمناخ، من خلال مزامنة جهود التكيف مع المناخ والتخفيف من حدته، وتعزيز قدرة المجتمعات الريفية على التكيف.

وأكدت السعيد أن إفريقيا تدعم الجهد العالمي للتصدي لتغير المناخ، وأن تكون مثالًا يحتذى به في تحسين جودة حياة سكانها وخاصة في المناطق الريفية.