في صوم «العذراء».. الأقباط يتوافدون على كنيستها بمسطرد
تواصل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية احتفالاتها بصوم العذراء مريم، والذي ينتهي في 22 أغسطس الجاري، عقب صوم دام لمدة 15 يومًا.
في صوم العذراء نهضات روحية بالكنائس
وتشهد الكنائس القبطية الأرثوذكسية خلال فترة صوم العذراء مريم أنشطة روحية مكثفة احتفالاً بهذه المناسبة، من خلال تنظيم صلوات قداسات يومية، ونهضات روحية مكثفة.
ومن أشهر الكنائس التي تشهد إقبالاً كبيراً من الأقباط خلال فترة صوم السيدة العذراء مريم، كنيستها بمسطرد، إذ يتوافد عليها آلالاف من الأقباط خلال صوم السيدة العذراء مريم.
نشأة كنيسة مسطرد
وقال ماجد كامل الباحث في التراث الكنسي في دراسة سابقه له، نه من المعروف أن كنيسة السيدة العذراء بمسطرد هي أحدي المحطات الهامة التي مرت العائلة المقدسة خلال رحلتها إلي مصر وحول هذه المحطة يروي لنا نيافة الأنبا غريغوريوس في كتابه الهام عن "دير المحرق :-تاريخه – وصفه – كل مشتملاته " حول محطة مسطرد " نزحت العائلة المقدسة إلي احد ضواحي المنطقة وهناك وجدوا شجرة فمكثوا عندها أياما وأنبع الطفل الإلهي نبع ماء وهناك أحمته العذراء وغسلت ملابسه ولذلك سمي هذا المكان بالمحمة أي مكان الاستحمام وتسمي الآن مسطرد.
وواصل: بنيت فيما بعد كنيسة في هذا المكان باسم السيدة العذراء في سنة 901 للشهداء (1185 م ) يحتفل بعيد تكريسها في اليوم الثامن من شهر بؤونة القبطي ؛وورد ذكرها أيضا في ذكصولوجية اليوم الرابع والعشرين من شهر بشنس . وقد رجعت العائلة المقدسة إلي المحمة مرة أخري في طريق عودتها إلي الأراضي المقدسة ؛تقول الذكصولوجية "وعندما عاد ربنا إلي المحمة أنبع نبع ماء وهو لا يزال موجودا إلي هذا اليوم في ذلك المكان يشفي كم من يستعمله فينال بركة العذراء مريم
صومًا من الدرجة الثانية
ويعد صوم السيدة العذراء مريم من الأصوام التي يحرص الشعب القبطي على صيامها تقديرًا لمكانة السيدة العذراء مريم، ويمتنع الأقباط عن تناول اللحوم و يكتفون بتناول المأكولات بالزيت فقط، ويسمح في صوم العذراء بتناول الأسماك باعتباره من أصوام الدرجة الثانية، وهناك البعض يمتنع فيه عن أكل الأسماك، ولكن البعض يصومه بزهد وتقشف زائد ويكتفي بتناول المأكولات بدون زيوت.
وصوم السيدة العذراء هو الصوم الذي صامه الرسل أنفسهم فعندما عاد توما الرسول من التبشير في الهند، فقد سألهم عن السيدة العذراء، قالوا له إنها قد ماتت، وعندما ذهبوا إلى القبر لم يجدوا جسدها، فإبتدأ يروي لهم أنه رأى الجسد صاعدًا إلى السماء، فصاموا 15 يومًا من أول مسرى حتى 15 مسري، فأصبح عيد للعذراء يوم 16 مسرى من التقويم القبطي.
وتُستقبل الأديرة القبطية الملايين من الزوار من الأقباط كل عام خلال صوم السيدة العذراء مريم والذي يحل في أغسطس من كل عام، إذ يتوافد الأقباط على دير درنكة وهو أحد محطات العائلة المقدسة.
ويقع دير العذراء بالجبل الغربي لمدينة أسيوط، وعلى ارتفاع مائة متر من سطح الأرض الزراعية، ويبعد عن المدينة عشرة كيلومترات تقطعها السيارة في ربع ساعة، وللذهاب إلى الدير يعبر الزائر بالمدينة غربًا حتى يرى نفسه في مواجهة جبل أسيوط الواقف منتصبًا، وعنده يتجه جنوبًا ثلاثة كيلومترات أخرى إلى قرية درنكة، ثم يتجه نحو الطريق الصاعد إلى الجبل مسافة كيلو متر، وفي نهايته تصل السيارة أمام أبواب الدير.
كما يمكن للزائر أن يصل إلى الدير عن الطريق الدائري الذي يبدأ عند الكيلو ثلاثة قبل الدخول إلى مدينة أسيوط من الجهة الشمالية وعند الكيلو 4 من الجهة الجنوبية.