صورة وتعليق.. احتفالية الكنيسة بالجلاء ونجاة «عبد الناصر»
نشر المؤرخ الكنسي، ياسر يوسف غبريال، المتخصص في التاريخ الكنسي المعاصر، صورة للبابا يوساب الثاني في احتفالية الكنيسة بنجاة الرئيس جمال عبد الناصر من محاولة الاغتيال 1954.
وقال «غبريال» في تعليقه على الصورة أيضًا: «إنه تنظيم الحفل كذلك بمناسبة توقيع اتفاقية الجلاء، كان حينئذ القائمقام أنور السادات جالسا خلف البابا مندوبًا عن الرئيس عبد الناصر».
والبابا يوساب الثاني ولد في قرية دير الشهيد فيلوثاؤس بالنغاميش (من أعمال مركز البلينا - شرق) سنة 1876 م، وقد ولد من أبوين فقيرين تقيين، وحفظ المزامير منذ طفولته والتهم العِلم الديني والطقسي حسبما يستطيع، ومن خلال شوقه لرهبنة ذهب إلى عزبة دير الأنبا أنطوني ببوش، وظل سنتان في رعاية رهبان الدير إلى أن تمت رهبنته.
تَرَهَّب بدير الأنبا أنطونيوس سنة 1895 م، وسافَر في بعثة إلى أثينا سنة 1902 م، من خلال إيفاد البابا كيرلس الخامس له، حينما كان مطرانًا باسم يوأنس مطران البحيرة و المنوفية، هو والأنبا لوكاس مطران قنا وقوص وغيرهم، وهناك حيث درس ثلاث سنوات العلوم اللاهوتية والتاريخ الكنسي، وعاد سنة 1905 م، وعند عودته حمل شهادة التخرج من الدراسة، بالإضافة لرسالة للبابا من مدير مدرسة ريزاريوس، حيث برع أثناء فترات دراسته في اللغتين الفرنسية واليونانية.
وفور عودته عيَّنهُ رئيس دير الأنبا أنطوني وكيلاً لأوقاف الدير بالقاهرة، ثم اختير رئيسًا لدير يافا في فلسطين تقريبًا عام 1907 م، ولمدة خمسة سنوات، وذلك بطلب من أنبا تيموثيئوس مطران القدس، وفي سنة 1912 م. اختير رئيسًا للأديرة القبطية بالقدس وسائر بلاد فلسطين، وفي سنة 1920 م. رسم مطرانًا لإبراشية جرجا وأخميم، وانتدبه البابا يوأنس لمصاحبته ضمن الوفد المرافق في زيارة الحبشة سنة 1929 م، ونصب بطريركًا سنة 1946 م، باسم البابا يوساب الثاني، وقد رحل بسلام في 13 نوفمبر سنة 1956 م.