رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

سر البركان الأكبر.. نيوزيلندا تواجه خطر انفجار بركانى ضخم

نيوزيلندا
نيوزيلندا

وجدت دراسة علمية أن بركان بحيرة تاوبو النيوزيلندي الهائل لا يزال نشطًا للغاية، حيث يعد قاع البحيرة موطنًا لواحد من أكثر البراكين العملاقة خطورة في العالم الذي يرتفع وينخفض ​​باستمرار، مما يثبت أن البركان لا يزال نشطًا إلى حد كبير، وذلك اعتمادًا على نصف قرن من البيانات.

أكبر انفجار بركاني

وبحسب صحيفة "الجارديان" البريطانية، فإن مدينة تاوبو هي موطن لبركان كالديرا وموقع أكبر بحيرة في نيوزيلندا، والذي نشط 25 مرة خلال الـ12 ألف سنة الماضية، فهو مسئول عن واحد من أكبر الانفجارات في تاريخ البشرية الحديث، فكان ثوران AD232 الذي أرسل 120 كيلومترًا مكعبًا من الخفاف والرماد في الغلاف الجوي.

وتابعت أنه في عام 1979، بدأ العلماء مشروعًا تجريبيًا لمراقبة مستويات البحيرة كطريقة لاكتشاف التحولات البركانية والتكتونية، وللقيام بذلك، قام الباحثون بتركيب محطات مسح ثابتة حول البحيرة، على الشواطئ، على وجوه الجرف، والأرصفة البحرية وعلى منصة مصممة خصيصًا وضعت على الفتحة الرئيسية للبركان.

كما علق الفريق مقاييس المياه المصنوعة خصيصًا من 22 نقطة ثابتة واستخدموا المنصة المصممة لهذا الغرض لمراعاة التغيرات في مستوى البحيرة، وسمحت لهم هذه الطريقة باكتشاف تغييرات ارتفاع المحطة صغيرة مثل 8 مم.

وقال بيتر أوتواي، الذي شارك في المشروع منذ بدايته "فشلت السنوات القليلة الأولى من المراقبة في إنتاج أي شيء مثير بشكل خاص للباحثين، حتى تفيرت الأمور فجأة في أوائل عام 1983".

وأضاف أن مسوحات مستوى البحيرة قد حققت على ما يبدو أول اكتشاف في نيوزيلندا لتشوه ما قبل الزلزال.

وأشار إلى أنه بعد مزيد من التحليل، أدرك الفريق أن سرب الزلزال كان بسبب النشاط البركاني وليس التكتوني، كما كان يعتقد في الأصل.

وأظهرت مجموعة البيانات التي تبلغ 43 عامًا منذ ذلك الحين أن حركات الصهارة والصدوع التكتونية تحت السطح تتسبب في كثير من الأحيان في رفع سطح الأرض فوق البركان وهبوطه، وفقًا لما قاله الدكتور فينيجان إلسلي كيمب، زميل ما بعد الدكتوراه في ديناميكا البراكين بجامعة فيكتوريا. 
 

وقال: "داخل البحيرة، بالقرب من شعاب هوروماتانجي، تسبب البركان في ارتفاع 160 ملم، بينما تسببت الصدوع التكتونية شمال البحيرة في هبوط 140 ملم".

وقال أوتواي إن البرنامج ساعد في إثبات، جنبًا إلى جنب مع الأقمار الصناعية والمراقبة الزلزالية، أن تاوب لا يزال بركانًا نشطًا، مع فترات من الاضطرابات العرضية حيث يتضخم ببطء ولكن بثبات.