احتواء «حريق ضخم» جنوب فرنسا
أعلن جهاز الإطفاء الفرنسي، اليوم السبت، السيطرة على حريق ضخم أتى على 650 هكتارًا في جنوب فرنسا وأجبر عددًا من السكان على إخلاء منازلهم.
وكان جهاز الإطفاء قد نشر في منطقة غار في جنوب فرنسا 950 إطفائيًا تؤازرهم طائرات إطفاء للسيطرة على الحريق.
وقال المتحدث باسم جهاز الإطفاء الكولونيل إريك أجرينييه: "إن "مرحلة الخطر انتهت".
وأضاف المتحدث: "في الوقت الراهن تم احتواء الحريق. ما يعني أننا لا نعتقد أنه لا يزال من الممكن أن يتمدد".
وذكر المتحدث، أنه لا يزال نحو 520 إطفائيًا منتشرين في المنطقة الواقعة على بعد 90 كيلومترًا إلى الشمال من مونبلييه وسواحل البحر المتوسط، حسبما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.
وتابع: "إن الوحدات ستواصل احتواء الحريق، ومراقبته لتجنب مخاطر تفاقمه مع تخطي الحرارة 30 درجة مئوية، ومع احتمال أن تؤججه الرياح وانخفاض الرطوبة".
والحريق الذي وصفته فرق الاستجابة الطارئة بأنه "ضخم" بدأ قرب قرية بوردزاك وأجبر سكان بيساج المجاورة وغيرها من القرى على إخلاء منازلهم ليل الخميس.
وكان مكتب المسؤول المحلي قد أعلن أن نحو مئة شخص تم نقلهم إلى بيوت ضيافة ومطاعم في المنطقة.
وعلى غرار مساحات شاسعة في فرنسا، يشهد جنوب البلاد هذا العام جفافًا يفاقم مخاطر اندلاع الحرائق.
وأوصى جهاز الحماية المدنية المواطنين بتوخي الحيطة والحذر حتى يوم الأحد في "كامل منطقة المتوسط" بسبب "الخطر الشديد لاندلاع حرائق".
يشار إلى أن دول الاتحاد الأوروبى تستعد لموسم حرائق غابات صعب، وذلك بسبب تعرضها لارتفاع درجات الحرارة مع أسوأ موجة جفاف في التاريخ، وفقًا لصحيفة "لابانجورديا" الإسبانية.
وقال الخبراء، إن تغير المناخ زاد من مخاطر اندلاع الحرائق، خاصة وأن القارة تتعرض لدرجات حرارة مرتفعة في الصيف مقرونا بآثار موجات الجفاف العديدة والتي تعتبر الأطول في التاريخ.
وتضرر الاتحاد الأوروبي والدول المجاورة بشدة في عام 2021 من سلسلة حرائق الغابات، التي أججتها موجات حر غير مسبوقة، دمرت المزارع والحقول والغابات عبر البحر الأبيض المتوسط، بما في ذلك اليونان وإيطاليا وفرنسا وألبانيا، وإسبانيا.