«العسومي» محذرًا من خطورة تأخير إنقاذ خزان صافر النفطي: كارثة وشيكة تهدد المنطقة
حذر عادل بن عبدالرحمن العسومي، رئيس البرلمان العربي مجددًا من مخاطر كارثية وشيكة لتسرب أو غرق أو انفجار ناقلة النفط صافر الراسية قبالة مدينة الحديدة، والتي تحمل على متنها 1.14 مليون برميل نفطي، نتيجة استمرار تعنت ميليشيا الحوثي الانقلابية ورفضها دخول فريق أممي لصيانتها وتفريغها منذ 6 أعوام، ما يهدد بحدوث أكبر كارثة بيئية وإنسانية واقتصادية وخيمة تتخطى آثارها الجمهورية اليمنية ويُشكل تهديداً خطيراً للأمن والسلامة البيئية في الدول المُطلة على البحر الأحمر.
وشدد رئيس البرلمان العربي على ضرورة التحرك الدولي الفوري والعاجل بممارسة مزيد من الضغط على ميليشيا الحوثي لوقف تلاعبها بالملف واستخدامه مادة للضغط والابتزاز السياسي والتعامل معه كرهينة والسماح للفريق الأممي بالصعود للناقلة وتقييم وضعها الفني وتفريغ الناقلة، التي باتت تمثل تهديد حقيقي لحركة الملاحة الدولية.
وأهاب رئيس البرلمان العربي بالأمم المتحدة بسرعة اتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان منع تسرب النفط ونقله لمكان آمن أو الاستفادة منه لصالح الشعب اليمني، داعيًا المجتمع الدولي للمساهمة العاجلة لدعم هذه المبادرة، والعمل الجاد لإنقاذ الموقف المتأزم الذي ينذر بكارثة.
وفي وقت سابق اليوم، أعلن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، اليوم الأحد، عن تقديم السعودية مبلغ 10 ملايين دولار أميركي للإسهام في مواجهة التهديد القائم من ناقلة النفط "صافر" الراسية في ساحل البحر الأحمر شمال مدينة الحديدة اليمنية، موضحا في بيان صحافي نقلته وكالة الأنباء السعودية "واس"، أن السعودية دأبت على دعم جهود الأمم المتحدة لمواجهة وتجنب التهديدات الاقتصادية والإنسانية والبيئية المحتملة لناقلة النفط "صافر" وتداعيات تسرب النفط منها التي قد تسبب كارثة بيئية وملاحية كبيرة تهدد ساحل البحر الأحمر ومجتمعات الصيد والملاحة الدولية ودخول الغذاء والوقود والإمدادات المنقذة للحياة لليمن، مما سيفاقم الأوضاع الإنسانية وسيهدد الدول المطلة على البحر الأحمر.
وأكد المركز أن المملكة حذرت في أكثر من مناسبة أنه في حال تسرب النفط من ناقلة "صافر" التي تحتوي على أكثر من مليون برميل ولم تتم صيانتها منذ عام 2015، سيشهد العالم أكبر كارثة بيئية تهدد الحياة تحت الماء والثروة السمكية والتنوع البيولوجي جراء التسرب النفطي.