«الفاو» تطلق مشروعًا لتعزيز قدرات صغار المزارعين لزيادة الانتاج
أطلقت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة "الفاو" مشروعًا جديدًا لتعزيز قدرات صغار المزارعين على تبني الإدارة المستدامة للمياه والتربة والممارسات الزراعية، وذلك بالشراكة مع الصندوق الدولي للتنمية الزراعية "إيفاد" والحكومة المصرية ممثلة في وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، التي من شأنها أن تساهم في زيادة وجودة الإنتاجية من حيث المحتوى الغذائي والقيمة الاقتصادية وذلك بمشاركة معاهد البحوث الوطنية ومنظمات التنمية العاملة في قطاعات الزراعة والمياه والتغذية.
ووفقًا لتقرير رسمي أصدرته "الفاو"، يهدف مشروع زيادة إنتاجية المياه للزراعة المراعية للتغذية وتعزيز الأمن الغذائي والتغذية، إلى العمل مع ما يتراوح بين 600 و1000 مزارع من أصحاب الحيازات الصغيرة بالإضافة إلى 200 – 300 من المرشدين الزراعيين والمشرفين الميدانيين وصناع القرار وأصحاب الخبرات الفنية، ويتم تنفيذ المشروع في 6 دول هي: بنين والنيجر وموزمبيق ورواندا ومصر والأردن.
وأوضح التقرير إن المشروع يعمل على تعزيز تنسيق الإجراءات بين قطاعات المياه والزراعة والتغذية على المستوى الوطني بهدف تسريع التقدم نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة بشأن الهدف السادس المتعلق بالمياه، والهدف الثاني المتعلق بالتغذية، بالإضافة إلى ذلك، يهدف المشروع أيضاً إلى تزويد المزارعين بالمعرفة الفنية اللازمة لضمان الوصول للمزيد من المواد المغذية، وفتح آفاق اقتصادية أفضل للاستفادة القصوى من كل قطرة مياه.
ومن جانبه قال الدكتور محمد سليمان، رئيس مركز البحوث الزراعية، إن تحويل نظام الغذاء هو أمر ضروري للتعامل مع مئات الملايين من الأشخاص الذين لا يحصلون على الغذاء أو الماء لحياة صحية، حيث سيضمن التنفيذ المنهجي للمشروع تنمية قدرات المستفيدين والمساهمة في تحويل أنظمة الأغذية الزراعية في مصر.
وأضاف سليمان، أن مركز البحوث الزراعية يلعب دورًا كبيرًا في تنفيذ خطة الدولة المصرية بإيجاد وسائل غير تقليدية للزراعة وللحصول على المياه في الري من خلال تعميم نظم الري الحديثة أو الري بالتنقيط وتحلية المياه وغيرها من الطرق التي تساهم في تحقيق الأهداف الخاصة بالتنمية المستدامة في ظل التغيرات المناخية؛ لمواجهة محدودية الموارد المائية أو من خلال استنباط أصناف من المحاصيل أقل استهلاكًا للمياه وأكثر تحملًا للملوحة والجفاف.