المحكمة الجنائية الدولية تؤكد مقتل «محمود الورفلى» وتوقف ملاحقات بحقه
أكدت المحكمة الجنائية الدولية، اليوم الأربعاء، مقتل محمود مصطفى بوسيف الورفلي، القائد العسكري بالجيش الوطني الليبي، المشتبه في ارتكابه جرائم حرب، وأوقفت الملاحقات بحقه.
وقالت المحكمة في بيان: إن الغرفة التمهيدية "اعتبرت أن وفاة الورفلي ثَبُتت وقررت بوجوب إغلاق الملاحقات الجارية بحقه".
وكان اغتيل المقدم محمود الورفلي (42 عاما) من قبل مجهولين في مدينة بنغازي الليبية (شرق)، في 24 مارس 2021، حسب ما أعلن حينها، ميلود الزوي، الناطق باسم القوات الخاصة التابعة لقوات الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر.
وذكرت وسائل إعلام محلية، أن سيارة الورفلي تعرضت لوابل من الرصاص ولاحقا، نقلت قناة ليبيا الأحرار (خاصة)، مقطع فيديو قصير يظهر تجمع مواطنين وعسكريين حول جثة داخل سيارة، يتم نقلها بواسطة رجال إسعاف، قالت إنها للورفلي.
ولاحقا، تداولت وسائل الإعلام، أن الورفلي "قتل مع ابن عمه أيمن، بعدما أمطره مسلحون مجهولون بوابل من الرصاص بالقرب من جامعة العرب الطبية وسط بنغازي".
وأوضحت أن "مركبة من نوع تويوتا بيك أب رباعية الدفع توقفت بجانب سيارة الورفلي وفتحت النار باتجاهها قبل أن تلوذ بالفرار".
وقد أصدرت القيادة العامة للجيش الوطني، بيانًا حين اغتيل قالت فيه: "تنعى القيادة العامة للقوات المسلحة العربية الليبية الشهيد البطل مقدم محمود مصطفى أبوسيف الورفلي، الذي طالته أيدي الغدر والخيانة مساء اليوم في مدينة بنغازي".
وأضاف البيان: "كان الشهيد مثلًا للشجاعة والفداء في معارك العزة والكرامة ضد الخوارج التكفيريين".
والورفلي كان قائدا لوحدة خاصة تابعة لقوات شرق ليبيا، وقد وجهت المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي لائحة اتهام ضده مرتين للاشتباه في قتله أكثر من 40 أسيرا، بما في ذلك واقعة تعود لعام 2018 يظهر فيها بالصور الفوتوغرافية، وهو يطلق النار على 10 سجناء معصوبي الأعين.
كما أدرجته وزارة الخزانة الأمريكية، في ديسمبر 2019، على قائمتها الخاصة بالعقوبات، متهمة إياه بارتكاب انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان.