الكنيسة تحتفل بعيد الصعود بإقامة القداسات الإلهية.. الخميس
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، الخميس المقبل، بعيد الصعود المجيد إذ يترأس أساقفة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، صلوات القداس الإلهي؛ بمقر مطرانياتهم بإجراءات مشددة تجنبًا لانتشار فيروس كورونا.
وأعلنت الإيبارشيات بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية عن تنظيم صلوات القداسات احتفالات بهذه المناسبة، ولكن عن من خلال عدة طرق للحضور، حيث حددت بعضها الحجز المسبق قبل الحضور للقداس.
وعيد الصعود هو ذكرى صعود أو ارتقاء السيد المسيح إلى السماء بعد أربعين يوما من عيد القيامة المجيد.
وعيد الصعود هو نهاية فترة الأربعين المقدسة، ثم تحتفل الكنيسة بعدها بـ10 أيام بعيد العنصرة الذي تبدأ بعده الكنيسة صوم الرسل مدته ما بين 15 يوما وحتى 43 يوما وينتهى يوم عيد الرسل وهو يوم استشهاد القديسين بطرس وبولس.
ويعتبر واحدا من بين 12 عيدًا تحتفل بهم الكنيسة الأرثوذكسية، ويخلد ذكرى المرة الأخيرة التي ظهر فيها المسيح ليتحدث إلى تلاميذه بعد موته، حيث حاورهم أكثر من مرة على مدار أربعين يوما بينها ظهوره لتلاميذه عند بحيرة طبرية، أما المرة الأخيرة فكانت على جبل الزيتون ثم ارتفع إلى السماء واختفى وراء السحب أمام أعين التلاميذ وفقا لروايات الإنجيل، وتحديدا الإصحاح الأول من سفر أعمال الرسل.
وذكرت القصة الكاملة لعيد الصعود في الأصحاح الأول من سفر "أعمال الرسل" من الآية الأولى وحتى الحادية عشر، فتحدث الإصحاح الأول عن "اليوم الذي ارتفع فيه بعدما أوصى بالروح القدس الرسل الذين أختارهم، الذين أراهم أيضا نفسه حيا ببراهين كثيرة بعدما تألم وهو يظهر لهم أربعين يوما ويتكلم عن الأمور المختصة بملكوت الله"، كما تحدث عن "المعمودية" وأن علم الأزمنة عند الله حين قال "فقال لهم ليس لكم أن تعرفوا الأزمنة والأوقات التي جعلها الآب في سلطانه.
وفي سياق ذلك، تستعرض “الدستور” أبرز المعلومات عن كنيسة الصعود - جبل الزيتون بمدينة أورشليم القدس:
تقع الكنيسة على جبل الزيتون على إرتفاع 830 متر عن سطح البحر بجبل الزيتون، وبها الصخرة التي صعد منها رب المجد يسوع للسماء ممجداً بعد أربعين يوماً من قيامته.
بُنيت الكنيسة في بداية العصر البيزنطي مكان صعود المسيح على شكل مذبح وبعد الغزو العربي لمدينة أورشليم تم هدم الكنيسة، ثم بُنيت ثانية فقام بهدمها ثانية الخليفة الحاكم بأمر الله مع مئات الكنائس التي هُدّمت وعندما قامت الحروب الغربية التي أتت لحماية كنيسة القيامة ومدينة أورشليم في العهد الإسلامي وأثناء حكمهم لأورشليم قاموا ببناء هذا الشكل المثمن والمفتوح من جميع الجوانب تعلوه قبة تسمى قبة الصعود.
وفي عام 1200 حوّل المسلمون كنيسة الصعود بإعتبار أن من بناها صليبيون فقاموا بتحويلها لمسجد أطلقوا عليه" مسجد الصعود" بإضافة قبة ومحراب إداخلها كما يتضح بالصور و أغلقوا المداخل بين الاقواس. وتتولى حالياً عائلة أبو غنام من الطور الإشراف على القبة والمحافظة عليه. الا أن الطوائف المسيحية نالت منذ عام 1461 صلاحية الإحتفال بعيد الصعود في المزار لأنه أثر مسيحي هام.
وبداخل الكنيسة قاعدة لعمود ضخم باقى كأثر من آثار الكنيسة البيزنطية التى بنتها الملكة هيلانة ما زال موجوداً وبنى حوله السور المحيط بقبة الصعود.
ويذهب الآباء الفرنسيسكان والروم الأرثوذكس والأرمن والأقباط والسريان كل سنة في عشية عيد الصعود إلى مزار الصعود فيقضون الليل هناك.
ففي القرن الثاني عشر اعادت دول العرب بناء الكنيسة المدمرة بحسب التصميم الدائري البيزنطي الاصلي وفي نفس المكان. و في أثناء الحقبة المملوكية والعثمانية حولت الكنيسة الى جامع وبني العثمانين الى جوارها جامع تابع لها كما يظهر بالصور.