المجلس الرئاسى الليبى يدعو جميع الأطراف إلى تغليب صوت العقل
أكد النائب بالمجلس الرئاسي الليبي، عبد الله اللافي، أن ما حدث ليلة البارحة من أعمال مسلحة في العاصمة طرابلس، لا يمكن أن يُنتج أي نوع من الاستقرار، وأن استخدام السلاح في حل الأمور السياسية، قد ولى إلى غير رجعة، وهو خيار جربه الليبيون في السابق وأثبت فشله.
وجدد "اللافي"، في تغريدة له عبر صفحته الشخصية بمواقع التواصل الاجتماعي، مطالبته لكافة الأطراف بالتحلي بقدر كبير من المسؤولية وضبط النفس، وأن تضع في الحسبان أرواح المدنيين وممتلكاتهم، معتبراً أن مثل هذه الأعمال تأتي في مرحلة غاية الخطورة على الوطن وسلامة المواطنين، مطالباً بجميع من في البلاد أو خارجها، أن يغلبوا صوت العقل، وأن يسعوا لحل كل الخلافات بالحوار البناء.
كما ناشد "اللافي" الأطراف الدولية تقديم الدعم للحوار الليبي، وألا تساهم بطريقة مباشرة أو مستترة في زيادة التوتر، داعياً مستشارة الأمين العام أن تقوم بدور نشط في هذا الوقت بالذات.
كما دعا "اللافي" عقلاء البلاد وحكماءها أن يقوموا بدورهم الوطني الذي يفرضه الواجب.
وفي وقت سابق، رحب الجيش الوطني الليبي بدخول رئيس الحكومة الليبية فتحي باشاغا إلى العاصمة طرابلس.
وقال اللواء خالد المحجوب مدير إدارة التوجيه المعنوي بالجيش الليبي، في بيان، عقب دخول باشاغا إلى طرابلس إن "القرار الليبي الليبي يدخل العاصمة لمباشرة مهام حكومة الاستقرار.
وتابع المحجوب، متمنيا أن تكون الخطوة بداية لإصلاح حال البلد واستقراره وتحقيق ما يصبو إليه الليبيون في وطنهم، حسب قوله، لقطع الطريق على مخططات تمطيط وتدوير الأزمة الليبية ونهاية التلاعب الدولي بمصير البلاد، بحسب قوله.
وكان المكتب الإعلامي لرئيس الحكومة الليبي قد أكد في بيان له فجر الثلاثاء أن باشاغا وعددا من الوزراء وصلوا إلى العاصمة طرابلس استعدادا لمباشرة أعمال حكومته منها، دون مزيد من التفاصيل.
وكان مجلس النواب قد منح الثقة لحكومة باشاغا لإدارة البلاد مارس الماضي، وتمكن من تسلم المقار الحكومية في الشرق والجنوب، إلا أن تعنت رئيس الحكومة منتهية الولاية عبدالحميد الدبيبة حال دون تسلم السلطة في طرابلس حينها.