فى ذكرى وفاته.. قصة حب عبده الحامولى وألمظ
تمر اليوم ذكرى وفاة الفنان عبده الحامولى الذى تزوج من فنانة قصر الخديوى "ألمظ" والتى خلدت السينما العربية قصتهما من خلال فيلم حمل اسمهما "ألمظ وعبده الحامولى" شاركت بطولته الفنانة الجزائرية وردة.
كانت ألمظ فتاة مصرية لأب سورى جاء إلى القاهرة وعاش فى حى "باب الخلق" درس القرآن فى الأزهر الشريف وتزوج من مصرية وعمل بالتجارة وأنجب أربعة فتيات إحداهن ألمظ ثم وافته المنية وبعده مباشرة ماتت زوجته فقام أحد أقاربهم بالاهتمام بتربية بناته الأربعة.
وتزوجت الفتاة الأولى من متعهد سراية الخديوي في ذلك الوقت والثانية تزوجت من عالم أزهري والثالثة تزوجت حفيد أحمد باشا أبو ودان حكمدار (مدير الأمن) في السودان وهو حسن أبو ودان التشريفاتي في أحد قصور الخديوي إسماعيل، أما الأخيرة وأصغرهن هي سكينة أو الشيخة سكينة أو ألمظ كما اشتهرت.
وقد ربط القدر بين ألمظ وقلب شاب سافر لدراسة الطب فى الغربة لكنه توفى، وظلت ألمظ وفية لذكراه ترفض الزواج حتى ذاع صيتها وعرفها عبده الحامولى وعشقته وتزوجته.
وذاع صيت عبده الحامولي أيضا وكان لا يجتمعان في فرح واحد إلا وهي تطرب للسيدات وهو يغني للرجال.
وفي أحد الأفراح أبدعت ألمظ في غنائها وأطلق سهام صوتها العذب قلب عبده الحامولي، فلم يقدر على نسيان صوتها الملائكي أما هي فكانت تقدر فنه، واجتمعا في فرح أنجال الخديوي إسماعيل الذي استمر 40 يوما في سنة 1873 لكن كبريائهما منعهما من أن يصارحا بعضهما حتى اجتمعا في عرس بحي الجمالية فإذا بألمظ تبدأ وتصرح بحبها لعبده الحامولي.
الجمهور يسعى للتقريب بين عبده الحامولى وألمظ
وسعى الجمهور إلى تقريبهما إلى بعضهما البعض في أكثر من عرس، وتزوج عبده الحامولي بألمظ إلا أنه منعها من الغناء واعتزلت وتوفيت في 4 يناير 1879 وهي على فراشها تتلو القرآن الذي بسبب تلاوتها اشتهرت وبسببه أيضا عرفها الملايين وترحم عليها وحزن عليها عبده الحامولي مع أبناء الشعب ورثاها في عدة أغاني له.