محلل اقتصادي يتوقع استمرار خسائر العملات الرقمية حتى نهاية العام الجاري.. اعرف السبب؟!
«العربي للتنمية» يحذر من الاستثمار في العملات الرقمية: ستواجه موجة خسائر عاصفة
قال محمد عبد الوهاب المحلل الاقتصادي والمستشار المالي للاتحاد العربي للتطوير والتنمية التابع لمجلس الوحدة الاقتصادية بجامعة الدول العربية، إن بيانات التضخم الأمريكية مازالت مستمرة في تأثيرها على أسواق العملات الرقمية التي ما تزال مستمرة في تحقيق خسائرها في الأسبوع الأسود لسوق العملات الرقيمة، مشيراً إلى أنه منذ أن شاهدنا الارتفاعات في سوق العملات الرقمية لم يكن هناك أسبوع عاصف على الأسواق كالذي تمر به الآن.
.العملات الرقمية تفقد 40% من قيمتها خلال ساعات والخسائر تقدر بـ 200 مليار دولار
وأضاف عبد الوهاب، أن الساعات الماضية شهدت استمرار مسلسل خسائر العملات الرئيسية الذي بلغ قرابة 40%، هذا بخلاف التراجع الحاد على عملة تيرا وحدها نحو 97%، فقد انخفضت من 14.27 دولار إلى نحو 0.39 سنت خلال وقت كتابة الخبر.
وتابع عبد الوهاب: "جاءت بيانات التضخم إيجابية على أداء مؤشر الدولار الأمريكي الذي ارتد صاعدًا قرب أعلى مستوياته في 20 عاما قرب قمة 104 نقاط مع تحول الذهب والأسهم الأمريكية إلى أداء سلبي، فيما انخفضت القيمة السوقية للعملات الرقمية قرب مستويات الـ 1.280 تريليون دولار للمرة الأولى منذ يوليو 2020 حيث فقدت العملات الرقميه قرابة 200 مليار دولار".
وأوضح عبد الوهاب أن عملة بتكوين انخفضت في حدود 14% إلى أقل مستوى له خلال عام قرب الـ 27 ألف دولار بتراجع بلغت نسبته 14% بعدما كانت تتداول قرب مستويات الـ 32 ألف دولار، حيث يتداول وقت كتابة المقال عند 27750 دولارا.
البيتكوين يخسر 4000 دولار في العملة الواحدة خلال ساعات قليلة
وأكد عبد الوهاب على انهيار القيمة السوقية لعملة بتكوين إلى مستويات قرب الـ 550 مليار دولار بخسائر بلغت نحو 55 مليار دولار خلال ساعات التداول، حيث خسرت العملة ما يقارب 4 آلاف دولار للعملة الواحدة.
ولفت إلى أن خسائر بيتكوين سجلت قرابة خلال اليومين الماضيين 25%، بينما سجلت تراجعا بنسبة 28% خلال ثلاثين يوما وبنسبة 37% منذ بداية العام حسب التقارير، وكان الهبوط التالي من صالح الايثريوم التى فقدت قرابة الـ 41% منذ بداية العام، حيث كانت تتداول عند قرابة الـ 3500 دولار لتتداول الآن عند 1940 دولارا.
وتوقع عبد الوهاب استمرار موجة الخسائرالعاصفة لسوق العملات الرقمية، والتي من المتوقع أن تواصل خسائرها خلال المتبقى من العام الجاري نتيجة زيادة أسعار الفائده الأمريكية، محذراً من مغبة التداول في العملات الرقمية ومدى خطورة ذلك على كل من الاقتصاديات الوطنية والاستثمارات الشخصية، وهو ما اعتبره درس قاسي للمستثمرين في تلك الأسواق.
وكان مؤشر أسعار المستهلكين السنوي قد سجل ارتفاعًا بنسبة 8.3% فيما توقع الخبراء أن يسجل ارتفاعًا بنسبة 8.1% بعد أن ارتفع بـ 8.5% في الشهر الماض، أما عن مؤشر أسعار المستهلكين الشهري فقد ارتفع بنسبة 0.3% وهو أعلى من التوقعات 0.2% إلا أنه تقلص مقارنة بالارتفاع بـ 1.2% في الشهر الماضي.
وزاد مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي (باستثناء الغذاء والطاقة) سنويًا بنسبة 6.2% وهو أعلى من التوقعات 6.0% وأقل من الرصد السابق، فيما ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي على أساس شهري بـ 0.6% وهو أعلى من التوقعات 0.4% ومن آخر ارتفاع والذي بلغ % 0.3.