في ذكراه الـ20.. كتب ترصد حكايات وأسرار حياة صالح سليم
20 عاما مرت على رحيل رئيس القلعة الحمراء الأسبق صالح سليم، الذي وافته المنية في 6 مايو لعام 2002، بعد صراع طويل مع مرض السرطان، الذي عانى منه منذ 1998، فقد انتشرت الخلايا السرطانية إلى خارج الكبد وانتقلت إلى الأمعاء، فاضطر الأطباء إلى إجراء عملية استئصال لأجزاء من الأمعاء، لكن ساءت حالته الصحية إلى أن دخل في «غيبوبة متقطعة» حتى رحل عن عمر ناهز الـ 72 عاما.
رحلة طويلة خاضها الكابتن أو المايسترو صالح سليم كما كان يطلق عليه، فقد كان من أبرز رموز الرياضة المصرية والعربية، وعلم من أعلام النادي الأهلي المصري، بجانب خوضه تجربة التمثيل ومشاركته في عدة أفلام، وأولها «السبع بنات» من إخراج عاطف سالم وذلك عام 1961، كما شارك في فيلم «الشموع السوداء» مع الفنانة نجاة الصغيرة، «الباب المفتوح» أمام فاتن حمامة.
وبهذه المناسبة؛ نرصد أبرز الكتب التي تحدثت عن صالح سالم، وكيف تناولت مسيرته، وعلاقته بالكبار من أساطير الكرة المصرية والفنانين.
ففي كتاب "عصر الفن الذهبي: حكايات لا نعرفها" للكاتب مصطفى نصر، والصادر عن وكالة الصحافة العربية (ناشرون)؛ أوضح مؤلف الكتاب أن هناك أفلاما كثيرة تعرضت للعبة كرة القدم، مثل "كابتن مصر" لمحمد الكحلاوي، و"حديث المدينة" عن حياة اللاعب المشهور عصام بهيج، وقام هو بدور البطولة، وظهر في الفيلم الكثير جدا من نجوم لعبة كرة القدم: علي محسن وطه إسماعيل وغيرهما، واشتركت في التمثيل سميرة أحمد وشويكار والراقصة سهير زكي وعزيزة حلمي وإسكندر منسي، والفيلم من إخراج إبراهيم عمارة عام 1964.
وأشار إلى لاعبي الكرة الذين مثلوا في السينما ومن بينهم صالح سالم، الذي قال عنه إنه مثل في ثلاثة أفلام هم "سبع بنات" من تأليف نيروز عبد الملك الذي استغل حادث انفجار الطائرة بفريق الشيش المصري، وقام صالح سليم بدور مصطفى زيان كابتن الفريق، ومن إخراج عاطف سالم، مضيفا: أنه من حسن حظ الفيلم كان دور صالح سليم صغيرا للغاية، لكن عز الدين ذو الفقار أعطى لصالح سليم دور البطولة في فيلم "الشموع السوداء" قام فيه بدور شاعر يمر بأزمة عاطفية تفقده بصره، والظاهر أن هذا العمى ساعد صالح سليم لكي يخرج من هذا الفيلم سالما، فحركاته كانت بطيئة، ومناسبة لقدراته التمثيلية المحدودة جدا.
أما كتاب "صالح سليم والستة الكبار" للكاتب عبد المجيد نعمان، والصادر عن سلسلة "كتاب اليوم" 2008، سلط الضوء على صالح سليم كلاعب، وعلاقته ببعض أساطير الكرة من المصرية ممن زاملوه، على الملاعب المصرية.
وهولاء الستة الذين حكى كل منهم قصته مع رئيس الأهلى الأسبق هم مدافع الزمالك حنفى بسطان، والذى وصف صالح بـ"أعظم فنانى الكرة المصرية بما يملك من مواهب وقدرات ومهارات مختلفة".
والكابتن محمد عبده صالح الوحش والتى قال عنه "شخصية قوية وقيادة ممتازة فى الملعب وخارجه"، فيما قال عنه الكابتن على زيور أحد معلقى الجيل الذهبى "أكثر النجوم المصريين شعبية، بفضل فنه ورجولته فى الملعب وحسن قيادته"، فيما تحدث عنه أسطورة نادى الاتحاد السكندرى السابق كابتن الديبة قائلا: "مهاجم فذ ومراوغ وهداف صاحب أقوى شخصية قيادية عرفتها الملاعب المصرية فى الستينات تكفى منه النظرة إلى اللاعب المجاور ليرتدع"، أما الكابتن الراحل حمادة إمام نسب لصالح سليم شعبية النادى الأهلى الكبيرة قائلا "لقد كان ظاهرة بارزة وسببا رئيسيا من أسباب شعبية النادى الأهلى وذلك بفنه ومستواه العالى الذى جعله كابتن مصر والنادى الأهلى وأول لاعب مصرى محترف فى أوروبا".
أما الكاتب والناقد الرياضي شوقي حامد مؤلف كتاب "صالح سليم.. آخر الثوار الرياضيين" الصادر عن سلسلة الأخبار "كتاب اليوم" عام 2008، يرى أن "المعيار الحقيقى والدائم الذى يستند إليه صالح سليم فى الحكم وتقييم كل من حوله من رجاله هو حب النادى الأهلى.
وسلط الكتاب الضوء على أهم وأقوى مواقف صالح سليم والتى وصفها بـ"الثورية" من وجهة نظره، كرفضه إقامة مباراة ودية بين فريقى الأهلى والزمالك، تحت رعاية الرئيس الأسبق حسنى مبارك، لأنه لم يتم إبلاغه وفوجئ بالإعلان عنها فى الأهرام، كما عرض الكتاب لمواقف صالح سليم مع اللاعبين المتمردين وسرد تصرفاته معهم والتى صنعت منه أهم رئيس للنادى الأهلى.