قبل بدء الامتحانات.. وصايا للأهل وروشتة للطلاب للتخلص من القلق والاكتئاب
مع التحسب لبدء امتحانات نهاية العام التي من المقرر انطلاقها عقب عيد الفطر المبارك لمراحل النقل لطلاب النقل والشهادة الإعدادية، يشكو كثير من الطلبة التعرض للاكتئاب والاجهاد الكبيرين نتيجة ضعوط المذاكرة، واللذين أحيانًا قد يتسببا مع البعض إلى الضعف والاستسلام إلى فكرة "الانتحار"، في "الدستور" نقدم بعض النصائح لكل من الطالب وولي الأمر لاجتياز هذه المرحلة بسلام.
إذ أوضح الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، أنه بالفعل من الوارد تعرض عدد كبير من الطلبة في هذه الفترة إلى الإجهاد النفسي الكبير والتوتر نتيجة الضغوط النفسية بسبب المذاكرة، خاصة مع الخروج من شهر رمضان والإرهاق نتيجة عدم انتظام مواعيد النوم، بالإضافة إلى عدم استطاعة الكثير منهم التمتع بشكل كامل بقضاء العيد في التنزه واللعب، كما اعتادوا، وذلك لقضائهم إياه في المذاكرة استعدادًا للامتحانات التي من المقرر أن تبدأ بعد العيد.
وأردف أن هذه الفترة كذلك تعد فترة تغييرات في الفصول، الأمر الذي يؤدي إلى زيادة الإجهاد النفسي لديهم وكلها عوامل تتسبب في تعرض الطلبة لما يشبه الاكتئاب.
لذا أوصى فرويز بضرورة اتباع عدد من النصائح للتغلب على هذا الأمر، والتي يجب أن يلتزم بها كل من الطالب وولي الأمر ومن بينها تنظيم عدد ساعات النوم للطالب واستغلال فترة العيد في هذا لكي تعود إلى طبيعتها قبل رمضان، بالإضافة إلى ضرورة عدم ضغط الأهل على الطلبة بإلزامهم المذاكرة ساعات طويلة ومطالبتهم بتحصيل أعلى الدرجات.
وتابع أنه ينبغي كذلك أن يدرب الطالب نفسه على عدم ضغطه هو على ذاته وتحميلها أكثر مما ينبغي، ولكن مع الالتزام في نفس الوقت ببذل ما عليه من المذاكرة.
أردف الخبير النفسي كذلك بقوله إنه ينبغي على الطالب أيضًا عدم الخوف الشديد من الامتحان، مشيرًا إلى أن هناك طلبة تتوقع أنها لن تتمكن من الإجابة على أسئلة الامتحان على الرغم من كونها قد استذكرت الدروس جيدًا، ووصف هذا الشعور بأنه شعور طبيعي الحدوث نتيجة الرهبة من الامتحان، ولكنه ينبغي ألا يأخذ أكثر من حقه لكي لا يرهق الطالب نفسيًا.
وأضاف أنه لا بد كذلك أن يعلم الطالب المذاكر جيدًا لدروسه أن هذا الشعوروأثره سيختفي تمامًا بمجرد أن يرى ورقة الامتحان، إذ تبدأ معلوماته في الانهمار وتذهب معها الرهبة.