«ساهم فى إحياء الأدب العربى».. حكاية حلم لضياء الدين خليفة
كتب الروائي الشاب ضياء الدين خليفة، والذي رحل عن عالمنا منذ قليل، منشورًا على صفحته على موقع السوشيال ميديا "فيس بوك"، يصف فيه رحلة نجاحه، من رسوب وعدم جدوى لحلم كبير يتحقق.
المنشور كما كتبه ضياء الدين خليفة يقول فيه:" الكثير من ردود الأفعال كانت تضحك، يومها لم أكن قد حققت شيئًا، ولم يكن قد مرّ سوى شهرين فقط على نشر أول رواية لي "حورس" والتي لم تحقق مبيعات سوى 10% تقريبًا من حجم الطبعة الأولى، أي حوالي 100 كتاب فقط"..
ويكمل خليفة: "نشرت هذه الرواية بعد سقوط متكرر في الكلية دام لثلاث سنوات في الفرقة الثانية، والشروع في كتابتها كان سببًا في ذلك، وطبعًا أهلي كانوا غير راضيين، انقطع عني المصروف وكانوا دائمين القول بأن حلم الكتابة سيضيع مستقبلي، حياتي مع خطيبتي لم تكن مثالية، فلم أكن أمتلك أي شيء لمستقبلنا.. لا شقة ولا مال، لكنها كانت تصدق بي.. وكنت أنا مثل الدودة في الشرنقة".
ويواصل ضياء:"اليوم أكتب لكم هذا بعد مرور ثلاث سنوات على هذا المنشور.. وقد تزوجنا وعلى بعد شهرين من موعد استقبال مولودنا الأول، والسبب في زواجنا كانت الجوائز.. بالنسبة للكتابة فقد نشرت أربع روايات حتى الآن ولكل منهم جائزة، جائزة نجيب محفوظ بمهرجان إبداع 2018، ثاني وطن عربي 2019، أول جامعات مصر 2019، جائزة لطيفة الزيات 2020، تكريمات دولية وجوائز أخرى".
ويواصل:" تخرجت، وبعد أن كان ينهاني والدي عن الكتابة، اليوم يفتخر ويسألني "لماذا لا تذكرني في مؤتمراتك وتقول أنني من شجعك على ذلك؟"
وتابع: حققت رواياتي الأكثر مبيعًا في أكثر من مكتبة وأكثر من معرض، وكانت سببًا في عودة الكثير للقراءة بعد سدة طويلة، أو كانت سببًا حتى في دخول البعض لهذا العالم، ذلك وأنني (لا أستخدم إعلانات ممولة أبدًا"، لا أكتب ابتذال - لا أمتلك متابعين بمئات الآلف ولم أكتب أبدًا بأن من لن يتفاعل سأحذفه من الحساب - لم أتقدم بطلب دعم أو نشر أو مشاركة من أي كاتب أو دار نشر).
وقال: رغم ذلك لا أنسى الدعم المقدم من دور النشر بداية، ومن دار إبداع، ثم دار يافي، وحتى دار المعارف، وغيرها.
وقدم خليفة الشكر على دعمه وتشجيعه من عدد من الكتاب هم: “إبراهيم عبد المجيد - أحمد مراد - أحمد سعد الدين - نوال مصطفى - أدهم العبودي - منير عتيبة - د.حسين حمودة - شريف عبد الهادي - عمرو حسين - محمود بكري - وليد فكري - محمد غنيمة - حنان لاشين - محمد عصمت - أحمد مهنى - أحمد سلامة.
أو من كتاب شباب أو أصدقاء مثل" محمود علام - محمد صاوي - أحمد مسعد - أحمد الزيني - أحمد تركي - محمد رجب - أحمد مجدي ابراهيم - عبد الرحمن جاويش.. وطبعا سيف حبشي - وطارق عز - وكريم النجار، وغيرهم الكثير جدًا".
ويشرح "خليفة" أهداف الكتابة عنده فيقول:" للكتابة عندي أهداف وغايات كثيرة، أولها أن يكتب التاريخ عني "وقد ساهم في إحياء الأدب العربي بقلمه".
ويختتم "خليفة" حديثه: "في هذا الشهر وبعد حفل إطلاق وتوقيع كتاب اعترافات مع مجموعة مؤلفين شباب ستكون ختام للمرحلة الأولى من مسيرتي، هناك أخبار وخطط جديدة أحتفظ بها لنفسي لفترة مؤقتة، ولكن بهذه المناسبة وبعد ثلاث سنوات أجدد العهد مرة أخرى، وأكتب لكم بتاريخ اليوم، أمهلوني ثلاث سنوات من الآن، فإن لدي بعض الخطط المستقبلية".