رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

في ذكرى رحيله.. أبرز المحطات في حياة الشاعر اليوناني قسطنطين كفافيس

كفافيس
كفافيس

تمر اليوم ذكرى رحيل الشاعر اليوناني الأشهر قسطنطين كفافيس ورحل في مثل هذا اليوم الـ29 من أبريل 1933.

ولد «كفافيس» في أسرة بالغة الثراء، فقدك تاجرًا كبيرًا بالغ الثراء، أنجب من الأبناء تسعة أصغرهم كفافيس الشاعر، وكان لكفافيس أخوان يمارسان الرسم كهواية، وآخر إخوته كان يهوى الموسيقى.

في السابعة من عمره صدم بوفاة والده، فقد كان الرجل ذائع الصيت، وصديقا للخديوي إسماعيل، «الوسام المجيدي» في افتتاح قناة السويس، ووالدته كان ابنة تاجر ماس.

بدأ «كفافيس» كتابة الشعر في التاسعة عشرة من عمره ونشر أول مجموعة مطبوعة من أشعاره في الواحدة والأربعون من عمره في عام 1904، ونشرت له مجلة «الحياة الجديدة» قصائد من عام 1908 حتى 1918 ومع مرور الوقت تجاوزت شهرته الإسكندرية ووصلت للأفاق العالمية.

في عام 1882، تسببت الاضطرابات في الإسكندرية في انتقال الأسرة مرة أخرى، وإن كان مؤقتًا، إلى القسطنطينية. كان هذا هو العام الذي اندلعت فيه ثورة في الإسكندرية ضد السيطرة الأنجلو-فرنسية على مصر، مما أدى إلى اندلاع الحرب الأنجلو المصرية عام 1882. تعرضت الإسكندرية للقصف من قبل الأسطول البريطاني، واحترقت شقة العائلة في الرملة.

عاد كفافيس للإسكندرية ليعمل بوظيفة متواضعة في وزارة الري، وذلك في عام 1889، وتدرَّج في سلم الوظيفة، فأصبح في إبريل 1892 كاتبًا بمرتب قدره 7 جنيهات ثم بلغ مرتبه أربعة وعشرين جنيهًا في يناير عام 1913.

قدم دورا رئيسيا ويكاد يكون الأبرز في إحياء الشعر اليوناني والاعتراف به في الداخل والخارج.

تعد قصيدته في «انتظار البرابرة» وصدرت عام 1904 من أهم أعماله «تبدأ القصيدة بوصف دولة مدينة في حالة تدهور، ينتظر سكانها ومشرعوها وصول البرابرة. عندما يحل الليل، لم يصل البرابرة»، وتنتهي القصيدة: «ما مصيرنا بدون البرابرة؟ 

ترجم الشاعر المصري رفعت سلام الأعمال اشعرية الكاملة لكفافيس، وقدم الروائي المصري طارق إمام رواية تحمل عنوان "الحياة الثانية لقسطنطين «كفافيس». 

تحول بيت كفافيس في الدور الثاني بمبنى قديم خلف مسرح سيد درويش في محطة الرمل بالإسكندرية لمتحف. كان قبلها فندقاً يسمى «بنسيون أمير» واشترته القنصلية اليونانية في الإسكندرية وحولته لمتحف عام 1991. ويضم المتحف قناع الدفن الخاص بكافافيس وأثاثاً وهدايا من الكنيسي اليوناني ومؤلفاته وشرائط تحوي قصائده ملحنة ونصوصاً مكتوبة بخط يده وأيقونات ومجلد ضخم يسمى «دليل الإسكندرية».

توفي بسرطان الحنجرة في 29 أبريل 1933، عيد ميلاده السبعين. منذ وفاته، نمت شهرة كفافي. يتم تدريس شعره في المدارس في اليونان وقبرص، وفي الجامعات حول العالم.