رئيس قبرص يدعو إلى توحيد الجزيرة
دعا الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسياديس في خطاب متلفز بمناسبة عيد الفصح إلى توحيد الجزيرة.
وحسبما أفادت وكالة أنباء "فرانس برس" الإخبارية الفرنسية، قال أناستاسياديس: "أخاطب أبناء وطننا القبارصة الأتراك الليلة. هذا الوطن لكم ولنا. لقد أُريقت الدماء من أجل هذا الوطن، عانينا من أجل هذا الوطن، بكينا، أحيانا معا وأحيانا على حدة. كان الألم دائما هو نفس الشيء بالنسبة للجميع. وهذا الألم هو الذي يحدد مدى تشابه الأشخاص ومساواتاهم. كيف أن الاحترام المتبادل لحقوق الجميع هو الأساس الوحيد للتعايش والخلق المشترك من أجل الرخاء والسلام الدائمين".
وأضاف: "أعتقد أن الوقت قد حان لأن يسمح لنا حبنا لوطننا المشترك بتصحيح الظلم المفروض علينا من خلال تقسيم (الجزيرة). سيستفيد المجتمعان، وكذلك جميع المشاركين في مشكلة قبرص إذا تخلينا عن الاهداف غير القابلة للتحقيق، سنعمل بوعي وسنعمل بصدق على بناء دولة لن تتخلف عن مبادئ وقيم الدول الاخرى في الاتحاد الأوروبي".
وقال: "بالنيابة عن الجانب القبرصي اليوناني، أكرر استعدادنا للعمل بحزم لتحقيق السلام الدائم والازدهار الدائم للجميع".
وفي وقت سابق، قبل الرئيس القبرصي، نيكوس أناستاسياديس، استقالة مفاوضه الخاص بالأزمة في جزيرة قبرص، أندرياس مافرويانيس، في تطور أرجع إلى عدم إحراز تقدم في المفاوضات مع أنقرة، الداعم الرئيسي للشطر التركي من الجزيرة.
وقال بيان للرئاسة القبرصية، إن الرئيس القبرصي أشاد بفترة عمل المفاوض المستقيل، مؤكدا أن تعاونهما معا كان له "هدف مشترك يتمثل في إعادة توحيد البلاد على أساس قرارات الأمم المتحدة، وقيم الاتحاد الأوروبي"، معربا عن امتنانه لمافرويانيس لإسهامه في “صياغة مقترحات الجانب القبرصي اليوناني خلال المحادثات، خاصة خلال الاجتماع الحاسم لكرانس مونتانا في عام 2017، حسبما أفادت صحيفة "سايبروس ميل”.
وأضاف البيان: أن أناستاسياديس "أشار إلى التصريحات الصائبة لمافرويانيس، فيما يتعلق باستحالة التوصل لنتيجة ناجحة للمحادثات بسبب الافتقار إلى الإرادة السياسية والتعنت من الجانب التركي".