البابا ثيؤدوروس: السيسي منحنا أرض كبيرة بالعاصمة الإدارية
التقي البابا ثيؤدوروس الثاني، بابا وبطريرك الإسكندرية وسائر أفريقيا للروم الأرثوذكس، برئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس في أثينا، وذلك خلال زيارته الرعوية إلى أثينا، دار النقاش حول التحديات التي تواجه الكنيسة في الوقت الحاضر، ومن أولوياتها الحفاظ على وحدة الكنائس الأرثوذكسية.
كما استعرضا كافة الموضوعات المتعلقة ببطريركية الإسكندرية للروم الأرثوذكس. وكذلك التحديات التي تواجه البابا والعمل على إيجاد حل لها في إدارتها بمجال اختصاصه الروحي والكنسي.
وأكدا على الدور المطلوب الذي يُدعى إلى القيام به في إفريقيا لصالح الكنيسة الأرثوذكسية فيما تواجهها من تحديات بالتدخل في اختصاصها.
وجدد رئيس الوزراء للبابا البطريك دعم الحكومة اليونانية الكامل في جميع القضايا المتعلقة بكنيسة الإسكندرية وتجمُع الروم الأرثوذكس في أفريقيا. كما تم التأكيد على أن الحفاظ على وحدة الكنائس الأرثوذكسية لا يزال يمثل أولوية قصوى في المرحلة الحالية.
وعقب انتهاء اللقاء توجه بطريرك للروم إلى جزيرة كريت مسقط رأسه.
إذ توجه البابا البطريرك إلى مدينة هيراكليون والتقى برئيس أساقفة كريت الجديد أوجينوس وهنئه على انتخابه، بعد اللقاء أكد بابا الروم "أننا فخورون به لبطريركته المشرقة وأنه كتب بالفعل صفحات ذهبية في كتاب تاريخنا الكنسي".
ثم توجه البابا ثيودروس إلى كنيسة القديس ميناس وصلى من أجل الشعوب الأرثوذكسية. وقال صاحب الغبطة، الذي يتذكر باعتزاز دائمًا السنوات العشر التي قضاها في مدينة أوديسا بعد مدينة سبيلي من عام 1985 فصاعدًا، : ""قلبي يتألم عندما يقتل الناس ويتم هدم المباني في أوكرانيا. إن صلاتي أمام القديس ميناس هي من أجل أن يعطي الرب السلام لهذه الشعوب الأرثوذكسية. ولكي تتوقف إراقة دماء".
وفي إشارته إلى مصر حيث مقر بطريركية الإسكندرية وسائر أفريقيا للروم الأرثوذكس، أشار غبطته بشكل خاص إلى المساحة الكبيرة التي تبرع بها فخامة رئيس جمهورية مصر العربية عبد الفتاح السيسي للبطريركية، في العاصمة الإدارية الجديدة لمصر، والتي تنبثق في الصحراء.، وهي أحدث عاصمة في العالم. وأن هذه مساحة شاسعة في العاصمة الجديدة ستكون المركز الجديد للأرثوذكسية، كما أنها ستكون منارة للعمل التبشيري للبطريركية في القارة التي طالت معاناتها.