ما حكم قيام النساء بالإنشاد الديني؟...أستاذ بالأزهر يجيب
قال الدكتور محمد إبراهيم العشماوي، أستاذ الحديث بجامعة الأزهر، إن الأصل في صوت المرأة أنه ليس بعورة، ما دام على طبيعته التي خلقه الله عليها، فقد كان النساء يكلمن رسول الله صلى الله عليه وسلم في حضور الرجال من غير أن ينكر عليهن، وكذلك كن يكلمن الرجال، ويكلمهن الرجال للضرورة أو للحاجة، وهذا سر التعبير في قوله تعالى: "ولا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض"، فنهى عن الخضوع بالقول، ولم ينه عن مطلق القول.
وتابع "العشماوي" قائلًا: "فأما صوتها بالغناء - ولو كان إنشادًا دينيًا - فإن كان على الوجه المنهي عنه شرعًا - وهو شأن الغناء - فلا شك في كونه عورة، بل لو قرأت القرآن، أو رفعت الأذان على هذا الوجه؛ كان صوتها عورة، فكيف إذا انضم إلى سماع صوتها رؤية وجهها وجسمها على هذا النحو.
وأوضح قائلًا: “فلا شك في كونه عورة حينئذ، وهي آثمة، والمستمع والناظر إليها شريكان في الإثم، إذا كان الاستماع والنظر إليها بشهوة، فليحذر الذين يشاركون مقاطع صوتية أو مرئية لفتيات أو نساء يقرأن قرآنًا، أو يقدمن ابتهالات دينية، أو مدائح نبوية؛ فإن ذلك من تلبيس إبليس، ومن مكايد الشيطان، والله أعلم، وأجل وأحكم”.