«الحبسة الكلامية».. المرض الذي منع بروس ويلز عن محبيه
حالة من الصدمة والحزن سيطرت على محبي النجم العالمي بروس ويلز الممثل والكاتب الأمريكي الشهير بعد أن أعلنت عائلته عن إصابته بمرض يُدعى "الحبسة الكلامية"، وعلى أثره أصبح فاقدًا للقدرة على النطق وفهم الكلام، مما جعل عائلته تعلن اعتزاله التمثيل بسبب إصابته تلك.
ولكن ماهي تلك الحبسة الكلامية التي منعت المُتحدث بروس ويلز عن الكلام؟.
أوضح الدكتور طارق توفيق استشاري المخ والأعصاب جامعة القاهرة في حديثه" للدستور" أن الحبسة الكلامية تعني أيضًا "السكتة الدماغية"، وهي تنتُج عن انسداد وعاء أحد شرايين المُخ أي حدوث جلطة تصيب الفص الأيسر من المخ سواء الأمامي أوالخلفي أو الاثنين معًا، وهما المسئولين عن فهم الكلام وإمكانية نطقه.
وأشار إلى أنه في حالة عدم استطاعة المريض التحدث رغم إدراكه لحديث من حوله فهذا يعني إصابة الفص الأمامي الأيسر من المُخ، موضحًا أنه بذلك يُسبب مشكلة نفسية كبيرة للمريض لأنه في تلك الحالة يفقد القدرة على التواصل مع الناس على الرغم من فهمه لما حوله من أحداث وأحاديث.
تابع: أما في حال لم يستطع المريض فهم حديث من حوله ولكن مازال بإمكانه قول جمل وعبارات طويلة، فهذا يعني أن الإصابة وقعت بفص مخه الخلفي الأيسر، وفي حال لم يستطع فهم حديث من حوله، وكذلك لم يقدر على النطق فهذا يُفيد أنه أصيب بفصه الأيسر من المخ بجزئيه الأمامي والخلفي
وأوضح أن أسباب الحبسة الكلامية متعددة منها التعرض لارتفاع بضغط الدم لفترات طويلة، بالإضافة إلى كبر السن، وكذلك التدخين والسمنة المُفرطة.
وذكر توفيق مثالًا لتلك الإصابة حدثت لعلم من أعلام الكتابة المصرية، وهو الكاتب المصري الكبير أحمد بهاء الدين، وذلك عندما أصيب بجلطة بالمخ أصابت مركز الكلام عنده، وهو ما تسبب في أن ظل الكاتب الكبير العشر سنوات الأخيرة قبل وفاته فاقدًا تمامًا القدرة على الحديث.
أما عن أعراض السكتة الدماغية قال الدكتور فؤاد نجم الدين أستاذ المخ والأعصاب أنها ضعف الوجه والدوار، والصداع المٌستمر، وفقدان التوازن، وكذلك الغثيان ، وفقددان التوازن ، موضحًا أن تلك الأعرض تعتبر مؤشرات على بداية حدوث تلك السكتة لذا فلا ينبغي التغافل عنها على الإطلاق، وعلاج السكتة الدماغية حسب الدكتور فؤاد يعتمد على الاستعانة بأدوية الحقن لتفتيت التجلطات سريعًا في مدة أقصاها أربع ساعات ونصف من ظهور الأعراض.
وكان قد جاء بيان عائلة ويلز كالتالي:
"إلى معجبي بروس المذهلين، كعائلة أردنا أن نشارك أن حبيبنا بروس يعاني من بعض المشكلات الصحية وقد تم تشخيصه مؤخرًا بحبسة الكلام، ما يؤثر على قدراته المعرفية".
"نتيجة لهذا ومع الكثير من الاعتبار، يبتعد بروس عن المهنة التي كانت تعني له الكثير".
وتابعوا: "هذا وقت مليء بالتحديات لعائلتنا ونحن نقدر بشدة استمرار حبكم وتعاطفكم ودعمكم ". "نحن نتحرك كوحدة عائلية قوية ، وأردنا مشاركة الأمر مع معجبيه لأننا نعرف مقدار ما يعنيه بالنسبة لكم ، كما هو مقداركم بالنسبة له.
كما يقول بروس دائمًا، "عيش حياتك" ونخطط معًا للقيام بذلك بالضبط ".
أما عن مسيرة ويلز في التمثيل فكانت قد بدأت في أوائل الثمانينيات في أفلام مثل فيلم "The Verdict" لسيدني لوميت، ثم انطلقت مسيرته المهنية في وقت لاحق من ذلك العقد بفضل دوره البطولي أمام سايبيل شيبرد في سلسلة ABC "Moonlighting" وأدائه في دور جون ماكلين في فيلم الحركة لعام 1988 "Die Hard" ، والذي منح ويليس أول فيلم رئيسي له.
وعلى مدار أربعة عقود من حياته المهنية في التمثيل ، حققت أفلام ويليس أكثر من 5 مليارات دولار في جميع أنحاء العالم، وتم ترشيحه لخمسة جوائز غولدن غلوب فاز بواحدة عن "Moonlighting"، وثلاث جوائز Emmys فاز بواحدة عن "Moonlighting" وآخر عن دور "Friends" كضيف شرف.