أيسلندا تمنع صيد الحيتان أو أكلها
قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية، إن أيسلندا تحولت من دولة معروف عنها صيد حيتان وأكلها إلى حمايتها تحت شعار "قابلنا ولا تأكلنا".
ولفتت الصحيفة البريطانية، في تقرير، إلى أن خطة الدولة لإنهاء صيد الحيتان التجاري مدفوعة بتراجع الطلب عليها وحملة مدتها 15 عامًا، تستهدف أكبر مستهلكي لحوم الحيتان.
ونوهت بأنه خلال الرحلات البحرية، يشدد المرشدين السياحيين على عدم أكل لحوم الحيتان أو صيدها، مؤكدين أنه من الافضل مقابلتها والاستمتاع بشكلها بدلا من أكلها.
وذكرت أن أيسلندا، وهي واحدة من الدول القليلة في العالم التي تصطاد الحيتان تجاريًا أعلنت في شهر فبراير الماضي خطتها لإنهاء هذه الممارسة اعتبارًا من عام 2024، على الرغم من أنها لم تحظرها رسميًا بعد.
وبينت أن انخفاض الطلب على لحوم الحيتان خاصة منذ استئناف اليابان لصيد الحيتان التجاري في عام 2019، كان له تأثير على القرار.
وأشارت إلى أنه تتم ممارسة صيد الحيتان في جميع أنحاء أيسلندا منذ أوائل القرن السابع عشر ، ولكن لم يكن حتى القرن التاسع عشر عندما سمحت البواخر والحراب المتفجرة للشركات الأمريكية والأوروبية بصيد الحيوانات على نطاق تجاري كبير.
وأضافت ان أيسلندا أوقفت صيد الحيتان التجاري عام 1985 والصيد العلمي للحيتان بعد أربع سنوات بموجب الحظر الدولي للصيد التجاري لكن استؤنف صيد الحيتان التجاري في عام 2006، وتسمح الحصص السنوية الحالية بقتل 209 حيتان زعنفة في أيسلندا ، وإرسالها إلى اليابان ، إلى جانب 217 حوتًا منك، يتم تناولها محليًا.
ولفتت إلى أنه منذ استئناف هذه الممارسة ، كافحت جمعية لشركات مراقبة الحيتان المحلية ، بقيادة الصندوق الدولي غير الربحي لرعاية الحيوان (IFAW) و آيس وويل، لإنهائها، وهدفت حملتهم إلى قلب التيار في صيد الحيتان في أيسلندا باستخدام شعار "قابلنا ، لا تأكلنا".
وأضافت أنه على عكس ما يعتقده العديد من الزوار، لا يعتبر الحوت طعامًا شهيًا بين الأيسلنديين، كما يقول أرني فينسون، رئيس جمعية الحفاظ على الطبيعة في أيسلندا، الذي عمل في الحملة، منوهًا بأن "2٪ فقط من الأيسلنديين فقط يأكلونه بانتظام، وفقًا لاتحاد IFAW".