رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

باحث يمني يكشف كواليس معركة دامية خاضها الأمن لمنع الحوثي من السيطرة على قواعده العسكرية (تفاصيل)

جريدة الدستور

أعربت الأمم المتحدة عبر مواقعها عن قلقها الشديد من الأحداث الأخيرة في منطقة «الحديدة» التي تقع في غرب اليمن، وتأتي هذه التصريحات الأخيرة بعد تصاعد الاشتباكات في محافظة الحديدة منذ منتصف يناير الجاري، حيث اندلع القتال في مناطق متفرقة في جنوب اليمن، منها مناطق حيوية يقع فيها ميناء اليمن الرئيسي، بالإضافة إلى عدة مراكز حيوية.

وقال المحلل السياسي اليمني «عبدالكريم الأنسي» إن القتال يتسبب في خطر كبير جدا لملايين السكان وليس لمنطقة الحديدة فقط، قائلا إن الاشتباكات الليلية استمرت حتى ساعات الفجر بين قوات الأمن الرسمية الموالية للحكومة وبين المتمردين الحوثيين التابعين لإيران.

وأشار إلى الآن الاشتباكات لم تكن بأسلحة بسيطة بل سمعت عدة تفجيرات متتابعة من جهة جنوب المدينة وتستمر منذ ليلة يوم الثلاثاء حتى اللحظة.

وأكدت الأمم المتحدة أن التقارير الأولية تشير "إلى وقوع ضحايا مدنيين بالفعل، وتضرر منازل ومزارع في حيس والدريهمي، ونزوح أكثر من 100 أسرة، أي ما لا يقل عن 700 شخص".

ونقل بيان عن منسق الشئون الإنسانية في اليمن بالإنابة، أووك لوتسما: "تُعد الهجمات العشوائية على المناطق السكنية انتهاكًا للقانون الإنساني الدولي ويجب أن تتوقف على الفور".

وحسب الأمم المتحدة، فإن ثمانية ضحايا مدنيين في جميع أنحاء الحديدة سقطوا في أقل من أسبوع منذ 20 يناير الجاري، وتضررت عشرات المنازل والمزارع، وكان معظم الضحايا من النساء والأطفال.

وحسب البيان، فإن التقارير تشير إلى "استمرار الاشتباكات والقصف في المناطق الجنوبية من الحديدة خلال الأيام الأخيرة، بما في ذلك في الدريهمي والتحيتا".

وأشار «الأنسي» إلى أن سبب الاشتباكات هو أن الحوثيين يحاولون منذ نحو شهرين التقدم نحو جنوب اليمن ومحاولة السيطرة على مناطق القوات الموالية للسلطة، والتي تضم قواعد عسكرية كبيرة قد تشكل لهم نقطة قوة وتزود من حجم أسلحتهم، وهو ما تحاول منعه القوات اليمنية الرسمية بكل قوتها؛ لما قد يشكل ذلك من مخاطر أكبر على محاولة استقرار اليمن ودثر جماعة الحوثي وإيران في البلاد.