فؤاد علام: "العملية الشاملة" حققت %90 من أهدافها - حوار (1/2)
في يونيو من العام المنصرم، أصدر الرئيس عبدالفتاح السيسي، قرارًا جمهوريًا بتشكيل المجلس الأعلى لمكافحة الإرهاب، كان من بين أعضائه اللواء فؤاد علام، نائب رئيس جهاز أمن الدولة الأسبق، وبعد مرور عام على هذا القرار وأكثر من 200 يوم على انطلاق العملية الشاملة في سيناء، لمواجهة التنظيمات الإرهابية- التقت "الدستور"، اللواء فؤاد علام، للاطلاع على آخر المستجدات الخاصة بمحاربة الإرهاب في مصر، حيث أكد أن العملية الشاملة نجحت بنسبة تخطت الـ 95 %، موضحًا أن ما يحدث في سيناء لو كان في دولة أخرى لاستمر أكثر من خمس سنوات.
وأضاف علام، أن منهج سيد قطب هو من وضع التخريب والقتل في أذهان الشباب، فكتاباته هي سبب الخراب الذي حل على البلاد، وأطالب الأزهر بتفنيد أفكاره التي انتشرت في السنوات الماضية، وتستخدمها الجماعات كمرجع لها.
وإلى نص الحوار..
قناة الجزيرة تستهدف أمن مصر والخليج.. ومواقع التواصل الاجتماعى «خراب ودمار»
■ كيف ترى العملية الشاملة التى أطلقها الجيش فى سيناء؟
- لقد نجحت بنسبة ٩٠٪، وهو أمر جيد جدًا، لأن الوضع فى سيناء صعب للغاية، ولو شهدته أى دولة أخرى لاستغرقت ٤ سنوات أو ٥ على الأقل لتحقق النجاحات المطلوبة، خاصة أن التنظيمات التى كانت تنشط فى سيناء كثيرة ومتشعبة ولديها تمويل عالمى وعناصر مدربة، إضافة إلى وجود عصابات تتاجر فى السلاح والمخدرات، وهذه العصابات كانت تقاوم وجود سيطرة أمنية فى سيناء، والجيش والشرطة تعاونا بشكل جيد للغاية لتحقيق هذا الإنجاز الكبير المتمثل فى تدمير أوكار الإرهاب وقطع خطوط الإمداد عنه واستهداف عناصره.
■ لماذا تتمركز البؤر الإرهابية داخل سيناء؟
- لأن هناك أطماعًا دولية تقف وراءها أمريكا وإسرائيل لنقل الفلسطينيين داخل أرض سيناء، وهو الأمر الذى كان الرئيس المعزول محمد مرسى، وجماعة الإخوان الإرهابية بصدد تنفيذه بالاتفاق مع أمريكا، وهو ما تمثل فى الإفراج عن عدد كبير من عناصر الجماعات التكفيرية، وتسكينهم فى سيناء، لكن بفضل الله وقواتنا المسلحة والرئيس عبدالفتاح السيسى أحبطنا المخطط الدولى الذى كان يتم الإعداد له منذ فترة زمنية بعيدة.
■ هل المواجهة الأمنية وحدها خير سبيل للقضاء على الإرهاب؟
- الرئيس السيسى شدد أكثر من مرة فى خطاباته على أن المواجهة الأمنية وحدها غير كافية للقضاء على الإرهاب، وأن مواجهة الإرهاب عمل جماعى يتطلب تضافر كل الجهود، والعمل على عدة محاور منها الاقتصادى والاجتماعى والسياسى والأمنى والثقافى والإعلامى والدينى، وكل محور من هذه المحاور يحتاج إلى تكليف مجموعة من الوزارات والمؤسسات والهيئات والجمعيات لوضع خطة عمل واضحة، لتصحيح المفاهيم وإثبات خطأ الاستدلال بالآيات القرآنية والأحاديث النبوية، فى قتل الناس وتكفيرهم وترويع الآمنين.
■ ما تقييمك لدور الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف؟
- لا أستطيع الحكم على أداء مشيخة الأزهر الآن، فأنا فوجئت فى أحد المؤتمرات التى حضرتها مؤخرًا، بوجود مرصد إلكترونى داخل الأزهر للفتاوى، يتتبع الأفكار المغلوطة ويفندها، وهى خطوة جيدة لكن تحتاج لتغطية إعلامية أوسع، وقد التقيت مسئولين من المرصد، ووعدتهم بزيارة قريبة. أما بالنسبة لوزارة الأوقاف فكنت أراهن على الوزير مختار جمعة بشكل كبير، لكن لا أعرف ماذا حدث له، بدأ متحمسًا لكن قل حماسه فى الفترة الأخيرة، وكل ما استطعت رصده هو وجود مجموعة من المشايخ المعتدلين فى المساجد.
■ لماذا تستهدف قناة الجزيرة الفضائية سيناء بالتحديد؟
- «الجزيرة» أخطر جهاز إعلامى فى العالم ينفذ خطة تخريبية ضد الدول العربية، وعلى رأسها مصر والسعودية والإمارات، وهو مخطط يتم تنفيذه منذ ١٠ سنوات.
وأطالب مصر والسعودية والكويت والإمارات والبحرين بضرورة تخصيص قنوات موجهة باللغة العربية والإنجليزية والفرنسية لمخاطبة العالم والرد على الأكاذيب والافتراءات التى تنشرها «الجزيرة» وغيرها من القنوات المعادية.
■ هل كانت مقاطعة الدول العربية لقطر كافية؟
- قطر لا تعمل بمفردها، قطر تنفذ مخططًا إجراميًا دوليًا، و«ترامب» يقول إنه يحارب الإرهاب، لكنه فى نفس الوقت يترك قناة «الجزيرة» تبث سمومها ضد مصر والدول العربية، فى الماضى عندما تعارضت مصالح أمريكا مع حزب الله أغلقت أمريكا القنوات التابعة له، ورغم أن «الجزيرة» أخطر من هذه القنوات بكثير فإن الغرب يتجاهلها، والقاعدة الأمريكية فى قطر هى أكبر وأخطر قاعدة استعمارية فى العالم كله، وفى المنطقة كلها.