حركة الجهاد الفلسطيني: استهداف المقاومة يعد خيانة عظمي
أكدّ ناصر أبو شريف، ممثل حركة الجهاد الفلسطنية في طهران، أنّ استمرار السلطة الفلسطينية التابعة لحركة فتح في مشروع التنسيق الأمني، يعدّ علي حد وصفه جريمة وخيانة كبرى من شأنها أضعاف مواجهة الشعب لصفقات التسوية القادمة على القضية الفلسطينية.
وقال أبو شريف بحسب موقع «الرسالة نت » إن ّالتنسيق الأمني لم يحقق أدنى فائدة سوى لأصحابه الذين لا يزالون على رأس عملهم، والسلطة الفلسطينية باتت تدرك يقينًا أن هناك صفقة قادمة قد تطيح بالقضية الفلسطينية، وتدرك أن وصلت إلى حالة من اليأس والعجز بشكل غير مسبوق من قبل".
ولفت أبو شريف إلى " أن الرئيس محمود عباس أبو مازن أشار الى هذه الصفقة في عدد من خطاباته، وقد اعترف مقربون منه بأنه جرى تبليغهم بالصفقة من اطراف عربية، "وما يفهم من التسريبات أن الصفقة ستصفي القدس واللاجئين من أي حل قادم، وستدفع بـ40% من أراضي الضفة الى الاحتلال، وضم غزة الى مصر والضفة الى الأردن".
واضاف أن "الصفقة التي تروجها واشنطن بدعم اطراف دولية وإقليمية، تحتاج من السلطة الانسجام مع مشروع المواجهة وتعزيزه، والتداعي نحو حالة وطنية تستفز الطاقات في مواجهة هذا المشروع، وليس المضي في طريق التنسيق الأمني".
وأشار إلى أن بعض الأطراف تحاول استخدام المال للضغط على السلطة من أجل القبول بهكذا صفقات، "ويبدو واضحًا ان فتح ترفض الصفقة، لكن الى أي مدى يمكنها أن تصمد في وجهها؟، في ظل استمرار امن السلطة بالتنسيق الأمني مع الاحتلال ومواجهة مشروع المقاومة".
ويذكر ان السلطة الفلسطينية أعلنت أمس عن تفكيك حقل من العبوات الناسفة كانت معدة لأستهداف آليات من جيش الاحتلال الإسرائيلي على إحدى الطرق شمال طولكرم بالضفة الغربية المحتلة مما وصفته حركة الجهاد الإسلامي الفلسطنية بأن هذه العملية تصب لصالح اسرائيل وتستهدف المقاومة المسلحة للشعب الفلسطيني.