«عاش يا شباب».. هدية حسن مدرب جيم رجالي في المعادي (صور)
تسع سنوات منذ أن خطّت هدية حسن أولى خطواتها نحو حُلم كان يُراودها.. كانت أمنيتها أن تدخل عالم كمال الأجسام، وأن تُصبح واحدة من هؤلاء الذين يأخذون بآيادي الآخرين نحو أحلامهم في بناء أجسام مثالية تُزينها الكُتل العضلية التي يُحافظون معها أيضًا على صحة أجسادهم.
في منطقة المعادي بالقاهرة، تقف هدية حسن مُدربة وصاحبة إحدى صالات كمال الأجسام واللياقة البدنية (جيم) لتوجّه النصائح للمتدربين، وتُطلق النداءات الحماسية لتحفيزهم على بذل جهد أكبر، والتركيز في التدريبات لتنفيذها بطرق صحيحة.
«الكابتن هدية» واحدة من قليلات يعملن في المهنة كـ«مدرب جيم رجالي»، لكنها لم تواجه صعوبات في أداء المهمة، فالشّخصية القوية التي تمتلكها القائدة الحسناء، جعلتها محل تقدير واحترام بين مرتادي الصالة الرياضية، وباتت أيقونة في مجالها.
«بدأت منذ تسع سنوات، أحببت المجال، وافتتحت صالة كمال أجسام للرجال والسيدات، وبدأت أطوّر من نفسي، وحصلت على دورات عديدة تابعة للاتحاد المصري لكمال الأجسام، ودورات عن التغذية».. تقول «هدية» مؤكدة أنها بالتأكيد قابلت مصاعب في طرقها، كونها امرأة تُدرب رجال، مؤكدة أن الأمر لم يكن سهلًا، لكن أسلوبها واحترامها للناس وشخصيتها القوية، فرضت عليهم الاحترام والتقدير، ولم تعد العلاقة مجرد علاقة «كابتن صالة» ومُتدرب، لكنها صارت علاقة أخوية بين أشقاء يجمعهم مكان واحد تحت دائرة الاحترام المُتبادل.
أسعد اللحظات التي تعيشها «الكابتن هدية»، هي النتائج التي تظهر على المُتدربين لديها، وسعادتهم آنذاك تتحول لسرور يملأ قلب القائدة الحسناء ـ هكذا تقول، مُضيفة: الأكثر سعادة هو وجود أبنائي يوسف ومحمد من حولي.
دعم كبير تلقته ابنة المعادي في رحلتها الرياضية، كان أبرز من ساندوها فيها هم والديها وأصدقائها، أبرزهم البطل المصري أشرف كابونجا، المُصنف كأقوى رجل في العالم ـ وفقًا لشهادة تلقاها من موسوعة جينس.
في كل يوم؛ يكبُر الحلم الذي يُداعب ناظريها، وتخطو هدية أكثر نحو أمنياتها في طريق اختارته منذ البداية، لكن المزيد تتمناه مستقبلًا.. «حلمي أن أفتتح فروع أخرى، وأن تُصبح أفضل صالات كمال الأجسام واللياقة البدنية».