بسبب كورونا.. للعام الثالث إلغاء الاحتفالات بمولد عبد الرحيم القناوي داخل مسجده
أعلن الدكتور ماهر جبر، وكيل وزارة الأوقاف بمحافظة قنا، أنه لن يتم الاحتفال بمولد السيد عبدالرحيم القناوي داخل المسجد، هذا العام وذلك بناءً على الإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا، وتطبيقًا للإجراءات التي تمنع تفشي الفيروس.
وأضاف وكيل وزارة الأوقاف بمحافظة قنا، انه لم يرد من الوزارة أي تعليمات بشأن الاحتفال بمولد السيد عبدالرحيم القناوي، داخل الضريح والمسجد، أما خارج المسجد فذلك تابعًا للوحدة المحلية لمركز قنا، وهو ما تم تنفيذه العام الماضي دون أي اختلاف، ضمن الإجراءات الاحترازية لمنع تفشي فيروس كورونا.
والجدير بالذكر، أنه قد تم إلقاء الاحتفال بمولد السيد عبدالرحيم القناوي، للمرة الثالثة على التوالي، منذ بداية ظهور فيروس كورونا في عام 2020، وذلك تطبيقًا لقرارات رئيس مجلس الوزراء، بشان إلغاء الموالد والاحتفالات الرسمية والشعبية الخاصة بالأولياء والصالحين وآل البيت بسبب فيروس كورونا.
ويذكر أنه قد ولد عبدالرحيم القناوي، الذي ينتهي نسبه للإمام الحسين بن علي بن أبى طالب، في ترغاي من مقاطعة سبتة في المغرب الأقصى، في الأول من شعبان سنة 521 هجرية، وقدم لقنا بعد مطالبة الشيخ مجد الدين القشيري، إمام المسجد العمري بقوص عاصمة الصعيد في ذلك الوقت، له بالذهاب لقوص أثناء مقابلته في موسم الحج، ليرفع راية الإسلام وليعلم المسلمين أصول دينهم، وليجعل منهم دعاة للحق وجنودًا لدين الله، ويحتفل بمولده المواطنون في قنا، ليلة النصف من شعبان.
لم يظل القنائي في قوص إلا لثلاثة أيام، وفضل الانتقال لمدينة قنا تنفيذًا لرؤى عديدة أخذت تلح عليه في الذهاب إلى قنا والإقامة بها.
والتقى "القنائي" بقنا بالشيخ عبدالله القرشي، أحد أوليائها الصالحين اللذان تحابا وتزاملا في الله، وظل القنائي يتعبد ويدرس لمدة عامين كاملين، مع العمل في التجارة، ثم تم تعيينه بأمر من والي مصر وقتها شيخًا لقنا، ومن وقتها أطلق عليه بـ"القنائي" وكانت له مدرسته الصوفية الخاصة التي تسمح للطرق الصوفية الأخرى بالأخذ منها من غير الخروج على طرقها.
ومن مؤلفاته تفسير للقرآن الكريم، رسالة في الزواج، أحزاب وأوردة، كتاب الأصفياء، وتوفي سنة 952 هجرية عن عمر يناهز 71 عامًا، قضى منها 41 عامًا في الصعيد.