«الإفتاء»: يجوز صيام يوم الجمعة منفردًا إذا وافق النصف من شعبان
قالت دار الإفتاء المصرية، عبر صفحتها الرسمية، إنه يجوز شرعًا إفراد يوم الجمعة بالصوم إذا وافق يومًا من الأيام الفاضلة، كيوم النصف من شعبان.
وتابعت «الإفتاء» في فتوى سابقة لها، إنه يُكرَه صيام يوم الجمعة منفردًا إلا إذا كان لسبب، كأن وافق عادةً للمسلم؛ كمن يصوم يومًا ويفطر يومًا، أو إذا وافق يوم عرفة أو يوم عاشوراء أو يوم النصف من شعبان أو غير ذلك من صوم النافلة، أو نذر صيام يوم يقدم فيه غائبه أو يشفى فيه مريضه فوافق يوم الجمعة، أو كان الصوم لقضاء ما على المسلم من رمضان.
جاء في "المغني" لابن قدامة (3/ 170): [وَيُكْرَهُ إفْرَادُ يَوْمِ الْجُمُعَةِ بِالصَّوْمِ، إلَّا أَنْ يُوَافِقَ ذَلِكَ صَوْمًا كَانَ يَصُومُهُ؛ مِثْلُ مَنْ يَصُومُ يَوْمًا وَيُفْطِرُ يَوْمًا فَيُوَافِقُ صَوْمُهُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، وَمَنْ عَادَتُهُ صَوْمُ أَوَّلِ يَوْمٍ مِنْ الشَّهْرِ، أَوْ آخِرِهِ، أَوْ يَوْمِ نِصْفِهِ، وَنَحْوِ ذَلِك] اهـ.
وعليه: فلا مانع شرعًا من إفراد يوم الجمعة بالصوم فيه إذا وافق يوم النصف من شعبان.
وأكدت: استحباب صيام يوم النصف من شعبان، لما فيه من فضل عظيم وبركة عظيمة للأمة الإسلامية كلها، حيث إن المولى سبحانه يغفر الذنوب في هذا اليوم المبارك، ويقوم المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها بصيام هذا اليوم المبارك.
وأوضحت الدار، أنه فيما ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، أنه يُستحب صيام الأيام البيض، وهي ثلاثة من كل شهرٍ هجري؛ منوهة بأن الأمر ليس بواجب، فيثاب فاعله ولا يعاقب تاركه.