رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«كل مافعله ديستويفسكي» الشاعر طارق هاشم يبحث عن جدوى الزمن في ديوانه الجديد

الشاعر طارق هاشم
الشاعر طارق هاشم

صدر للشاعر طارق هاشم ديوان عن “الأهلية للنشر والتوزيع”، بالمملكة الأردنية الهاشمية “كل ما فعله دوستويفسكي”، وهو 93 صفحة من القطع المتوسط، وصمم الغلاف زهير أبو شايب.

يعد الديوان الذي يحتوي على 27  قصيدة تنتمي لتيار قصيدة النثر، يغوص طارق هاشم في العادي واليومي من خلال علاقة الشاعر بالأب والكتب وثمة عناوين مؤلفات جمة كاتبات وكُتاب، كانت سردياتهم تتنبأ بتلك النهايات المرعبة والمفزعة في علاقتهم مع الكتابة ومن قبل وبعد تلك الحياة، مفرطة الحيرة والتناقض والحزن الموغل في سرمدية كل من العيش الوجود.

الشاعر طارق هاشم يستعرض حالات غائمة  في معان ووقع الفقد والبعاد فيما يخص علاقته بالأب والأم ومن قبل وبعد الحبيبة التي تخيم بل تهشم حواسه ومشاعره رغم مرور سنوات من الجمر على تلك العلاقات والتي ليست عابرة ولكنها ساهمت في جروح غائرة وانصبت في متون القصائد.

 ديوان طارق هاشم الشاعر المصري يظهر تراكماته الجمالية واللغوية، رغم بساطة الطرح على مواصلة مساره نحو مناطق الفرادة وهذا رغم استنطاق عدمية الوجود، وتلك الجرائم التى ترتكب في حق الحياة من قبل الآباء، مع تقديس الأمهات وفضح تلك العلاقات الزائفة في الاجتماعي والمعيشي.

يدين الشاعر في “كل ما فعله دوستويفسكى” لكل أدوات وآليات القهر الديني والمجتمعي والمعيشي برهافة وحواس هائجة تتعاطف مع الفقراء وتمجد التضحيات عند المرأة والأم تحديدا. والزوجة والابنة أيضا، في بنية جمالية ينحت فيها الشاعر مفردات لغته الأثيرة برؤية وعذوبة مغوية ليشتبك معه القاريء قابضاً على ثمة حيوات تشبه حياته، لتتوالد معان وتفسيرات ما اصطلح على تسميته بـ “لتأويل والإفراط فيه”.