لجنة الفتوى بالأزهر توضح حكم الاعتراض على أقدار الله
استقبلت لجنة الفتوى عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، تساؤلًا يقول صاحبه: “ هل يغفر لي الله سبحانه وتعالى.. عندما أقول لماذا هذا يا الله؟ ثم أستغفر وأتوب إلى الله كثيراً، وذلك بسبب المشاكل التى واجهتني في حياتي كثيرًا من الزواج والإنجاب والمعيشة فما حكم هذا في الدين؟”.
و أجابت لجنة الفتوى قائلة:" أيها السائلة لا يجوز السخط والاعتراض على قضاء الله وقدره، ومن تاب من ذلك تاب الله عليه، وعلى المسلم أن يسعى ويأخذ بالأسباب ثم يرضى بالنتائج، وفي ذلك خير له، و نسأل الله تعالى أن يغفر لك ويتوب عليك وييسر لك كل أمر عسير.
وأضافت فتوى الأزهر، أن المسلم عليه أن يأخذ بالأسباب في كل شئ، يسعى ويبذل جهده ويأخذ بالأسباب التي تؤدي إلى النتائج المحمودة، ولا يجوز له أن يعترض على قضاء الله تعالى وقدره، فالله تعالى لا يُسأل عما يفعل ولا مُعقب لحكمه، ولا راد لقضائه، فكل شئ خلقه الله بقدر.
واستدلت اللجنة بما جاء في السنة النبوية، فعن صهيب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله خير وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن، إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له.