رئيس مجموعة البنك الدولي يُحذر من استمرار سياسات التحفيز المالي عالميًا
قال ديفيد مالباس، رئيس مجموعة البنك الدولي، أنه بالنسبة للاقتصادات المتقدمة، ينبغي أن تتوخى الحرص في إنهاء العمل بسياسات التحفيز المالي و النقدي الاستثنائية، وأن تتجنب احداث اضطرابات في الاقتصاد العالمي، وفي الوقت الذي تخفض فيه الاقتصادات المتقدمة الميزانيات العمومية لبنوكها المركزية، ينبغي لها أيضًا أن تعيد التوازن في تكوني احتياطها لصالح الأصول الأقصر أجلًا في ضوء الأهمية الكبرى لأسعار الفائدة قصيرة الأجل بالنسبة لمنشآت الأعمال الصغيرة والمتوسطة التي تشكل العمود الفقري سلاسل الإمداد العالمية.
أضاف مالباس، أن مستويات الدين العام عالميًا وصلت إلى مستويات غير مسبوقة ، وفي ظل تشديد السياسات النقدية في الاقتصادات المتقدمة، يتعين أيضًا زيادة أسعار الفائدة في الأسواق الناشئة التي من المرجح أن تتراجع قيم عملاتها، ومن شأن رفع أسعار الفائدة أن يجعل خدمة الديون أكثر تكلفة، ما يُعزز الاتجاهات التي كانت سائدة في السنوات الأخيرة، كما أن ضعف العملات يزيد من أعباء خدمة الدين مقارنة بحجم الاقتصاد، ومن الممكن أن تتحول مشكلات السيولة فجأة إلى مشكلات بشأن الملاءة المالية.
وأشار في مقال له بتقرير التنمية 2022 إلى أهمية الاكتشاف المبكر للمخاطر المالية الكبيرة، ومن آثار تغير المناخ، إلى الأزمة الاجتماعية والاقتصادية غير المسبوقة التي خلفتها جائحة كورونا، فضلا عن تزايد التوترات السياسية والعنف، أثرت هذه التحديات المتشابكة بشكل خاص على السكان الذين كانوا يعانون بالفعل من الهشاشة الهيكلية والصراعات العنيفة.