رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«محو الأمية الرقمية».. كيف ساهمت «حياة كريمة» في توعية أبناء الريف إلكترونيًا؟

محو الأمية الرقمية
محو الأمية الرقمية

ضمن فعاليات مبادرة «حياة كريمة»، التي أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي، انطلقت عدة ندوات تحمل شعار «محو الأمية الرقمية» الهادفة لنشر الثقافة الرقمية في القرى وتعريف المواطنين بمنصة «مصر الرقمية»، ودورها في تسهيل الإجراءات الحكومية، وذلك بالتنسيق مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.

تواصلت «الدستور» مع المستفيدين من مبادرة «محو الأمية الرقمية»، وأشادوا جميعهم بجهود المبادرة في توعيتهم بمنظومة التحول الرقمي واستفادتهم من خدمات الحكومة الرقمية المقدمة عبر منصة مصر الرقمية، موجهين الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسي، لاهتمامه بتحقيق العدالة التكنولوجية لأبناء الريف.

إيمان ربيع: دفعت الغرامات إلكترونيًا في ظل جائحة كورونا

أكدت إيمان ربيع، البالغة من العمر ٣٥ عامًا، والقاطنة بقرية كفر الجزيرة في مركز زفتى بمحافظة الغربية، استفادتها من ندوة "محو الأمية الرقمية"، معبرة: "عرفت طريقة دفع غرامة السيارة على المنصة الرقمية بدلًا من الذهاب للمرور والانتظار ساعات طويلة في طابور الدفع، خاصة أننا في ظروف كورونا، وفكرت في عمل برنامج  على الإنترنت مختص بعرض مشكلات  السيدات الأرامل، وحلها  بدلًا من الذهاب لبيوتهم".

وأشادت "إيمان" بالمبادرة في سعيها لنشر الثقافة الرقمية في الريف، وطالبت بتكرار الدورة، مشيرة إلى أن الدورة شهدت توافدًا كبيرًا من الأهالي، وقد طالب أربعة وعشرون فردًا بتكرار الدورة مرة أخرى؛ لعدم قدرتهم على حضورها في المرة الأولى لظروف عملهم، ووجهت الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسي، والقائمين على مبادرة "حياة كريمة".

عماد الشرقاوي: أغنتني عن الذهاب للجهات الحكومية

وقال عماد الشرقاوي، طالب بكلية الهندسة، إنه تحمس للالتحاق بالدورة بعد إشادة صديقه الذي يقطن بقرية مجاورة له، بثمارها عليه في استخراج أوراقه الحكومية وهو جالس في منزله، فتوجه على الفور إلى المدرسة التي عقدت بها الدورة، ليجد مجموعة كبيرة من الأشخاص جالسين داخل فصل دراسي مستمعين إلى اثنين من المدربين، يلقوا عليهم كيفية التسجيل في بوابة مصر الحكومية.

أوضح "عماد" أنه واجه عدة صعوبات قبل عامين منذ إعلان وزارة التعليم العالي طريقة التعليم الهجين الذي يجمع بين التعليم الإلكتروني والتقليدي، وأدرك حينها أن منظومة التحول الرقمي هي المستقبل، خاصة بعد رغبته في دراسة تخصص إدارة المشروعات الذي يتطلب وعيًا كبيرًا بالتطبيقات الرقمية.

وعن مدى استفادته من الدورة، تابع: "استمرت الدورة ساعة ونصف، استفدت خلالها كثيرًا حول التطبيقات الرقمية التي تُسهل التعاملات المالية وتطبيقات أخرى توفر النفقات وجهد الذهاب للجهات الحكومية، مثل تطبيق استخراج شهادات الميلاد وعقود الزواج وأنا في المنزل دون التوجه للسجل المدني".

واختتم  حديثه لـ" الدستور" مشيدًا بمدربي الدورة وسعيهم لتوصيل المعلومة بشتى الطرق، حتى يتمكن جميع المتدربين من استيعاب كيفية استخدام كل تطبيق، فقد اشتملت الدورة على مستويات تعليمية مختلفة، ووجه الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي؛ لحرصه على إطلاق المبادرات التي تهتم بتثقيف أهالي القرى.

أحمد طنطاوي: عملت توكيلات من الشهر العقاري وأنا في المنزل

وأعرب أحمد طنطاوي، يبلغ من العمر ٤٢ عامًا، ويسكن بقرية كفر الترعة الجديد في مركز شربين بمحافظة الدقهلية، في حديثه لـ"الدستور"، عن التحاقه بالدورة بناءً على نصيحة متطوع بمبادرة "حياة كريمة" بقريته؛ لمعرفته السابقة بأنه كان يعمل في إحدى شركات الاتصالات السعودية، ولديه رغبة كبيرة في معرفة المعلومات الجديدة الخاصة بقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.  

وأضاف أنه قصد المدرسة التي تولت مسؤولية تنظيم الندوة، واصفًا: "بمجرد دخولي الفصل وجدت اثنين من المدربين، يشرح كل منهم بالتناوب على السبورة الذكية جانبًا نظريًا عن أهمية منظومة التحول الرقمي ودوره في الارتقاء بمستقبل أبناء القرى، وعرض بعض الدورات التي تؤهل المتدربين لسوق العمل، التي طلبوا منا التسجيل بها من خلال توزيع استمارة  تحدد نوعية الدورات التي نريد  الحصول عليها، ثم تطرق المدرب إلى الجانب العملي بكيفية التسجيل  في منصة خدمات الحكومة الرقمية". 

وأردف: حضر الدورة ٣٥ متدربًا من أعمار مختلفة، ولكن الأغلبية كانت لفئة الشباب، وعن مدى استفادته من الدورة، أوضح: "استفادت كثيرًا منها، وتعلمت طريقة الحصول على مستندات من الشهر العقاري دون الذهاب إليه"، مشيرًا إلى أن ذلك يوفر وقت وجهد الذهاب للمصالح الحكومية، والاستفادة من الوقت في القيام بأعمال أخرى، ووجه الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسي، والقائمين على مبادرة "حياة كريمة"؛ مطالبًا بضرورة تكرار تلك الدورات التي تهتم بتسهيل الخدمات على المواطنين.