هل يجوز شراء دجاج تقوم على ذبحه امرأة؟ الأزهر يرد
قالت لجنة الفتوى بالأزهر إن الأصل في الأحكام الشرعية الاشتراك فيها بين الرجل والمرأة من أبناء الديانة المحمدية، حيث قال تعالى: (ومن يعمل من الصالحات من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فأولئك يدخلون الجنة ولا يظلمون نقيرا).
أضافت في ردها على سؤال ورد إليها من سائل يقول: أقوم بشراء الدجاج المذبوح من محل تقوم على الذبح فيه امرأة فهل ذبيحة المرأة حلال؟ ويجئ على سبيل الاستثناء تشريعات خاصة بالرجال دون النساء كالنفقة مثلا فإنها واجبة على الرجال دون النساء لأن طبيعة الرجل وأصل خلقته يناسبها ذلك وكالجهاد فإنه لمشقته وللجهد المبذول فيه ولأنه يتطلب سفرا وكل ذلك لا يتناسب مع جبلة المرأة وفطرتها فهي مجبولة على الرقة والعطف والحنان لأن ذلك لازم لتربية النشيء في الإسلام .
أشارت إلى أنه من الأحكام الفقهية التي تشترك فيها المرأة مع الرجل حل ذبيحة كل منهما فيستوي في حله بالذبح أن يكون الذابح رجلا أو امرأة حتى ولو كانت المرأة غير طاهرة بأن كانت حائضا، أونفساء فإن ذبيحتها حلال أكلها.
وتابعت فتوى الأزهر: الدليل على ذلك ما رواه الشيخان: البخاري ومسلم أن جارية لكعب بن مالك كانت ترعى غنما بسلع ( اسم مكان) فأصيبت شاة منها فأدركتها فذبحتها، فسئل النبي (ص): (أي سئل عن حكم أكل هذه الشاة التي ذبحتها هذه المرأة فقال صلى الله عليه وسلم كلوها).
أوضحت فتوى الأزهر أن هذا الحديث دليل على إباحة ذبيحة المرأة بلا كراهية سواء كانت المرأة حرة أو أمة كبيرة أوصغيرة طالما كانت مميزة، مسلمة أو كتابية طاهرة أو غير طاهرة لأن النبي (ص) أحل أكل ذبيحة المرأة دون أن يسأل عن شيء، وترك الاستفصال في وقائع الأحوال ينزل منزلة عموم المقال أو الخطاب.
ونوهت بأنه دل على حل ذبيحة المرأة وحل أكلها فضلا عما تقدم الإجماع، قال ابن المنذر: أجمع كل من نحفظ عنه من أهل العلم على إباحة ذبيحة المرأة والصبي.