في تقرير له ..
«مستقبل وطن للدراسات» يستعرض الإدانات الدولية لهجمات الحوثي على الإمارات
أصدر مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية لحزب مستقبل وطن، برئاسة النائب محمد الجارحى، الأمين العام المساعد وأمين شباب الجمهورية بالحزب، تقريرا بعنوان (الأبعَاد وَالأهداف وَرُدود الأفعَال وَالتَّدَاعِيات المُحتمَلة) ، وذلك بشأن تطورات الأحداث الواقعه في اليمن والتصعيد المتواصل من جماعة الحوثيين ضد دول الخليج، واستعرض التقرير رُدود الأفعال الدولية والعربية حولَ الهجمَات الحوثيَّة .
وقال التقرير لقد أدانَ الأمينُ العامّ لِلأُمم المُتَّحدة "أنتونيو جوتيريش"، هجومَ الحوثيين عَلَى مَطار أبوظبي الدوليّ وَالمِنطقة الصِّناعيَّة المُجاورة له، وَدعا جميعَ الأطرافِ إلى التَّحلي بِأَقصَى قدرٍ مِن ضَبطِ النَّفْسِ. وَطلبَ مِن الحوثيين "مَنْع أي تَصعيدٍ فِي سياق تَوتُّرات مُتزايدة فِي المِنطقةِ"؛ لأنَّ الاعتداءات ضدَّ المدنيين وَالبُنى التَّحتيَّة المدنيَّة مَمنُوعةٌ بِمُوجب القانُون الإنسانيّ الدوليّ.
فيما أعلن الاتِّحاد الأورُوبيّ، فِي بيانٍ رسميّ، إِدانتَه الهجوم الحوثيّ عَلَى الإِمَارات؛ لأنَّه يزيدُ مِن خطرِ تَصعيد الصِّراع فِي اليَمَن وَيقوضُ جهودَ إنهاءِ الحربِ.
كما أدانَت الولايات المُتَّحدة الهجماتِ، وَأصدرَ مُستشار الأَمْن القوميّ لِلبيت الأبيض"جيك سوليفان"، بيانًا قالَ فِيه: "الحوثيون أعلنوا مَسؤُوليتهم عَن هَذَا الهجومِ، وَسنعملُ مَعَ الإِمَارات وَالشُّركاء الدُّوَليين لِمُحاسبتِهم، وَالتزامنا بِأَمْن الإِمَارات لا يتزعزعُ، وَنقفُ إلى جانبِ شُركائنا الإِمَاراتيين فِي مُواجهةِ كلِّ مَا يهددُ أراضيهم"، كَمَا أجرى وزيرُ الخَارِجيَّة الأَمْرِيكيّ"أنتوني بلينكن"، اتِّصالًا مَعَ نظيرِهِ الإِمَاراتيّ الشَّيخ "عبدالله بن زايد"، أكَّدَ فِيه: "إِدانة وَاستنكار الولايات المُتَّحدة لِلهجومِ الإِرهابيّ لِميليشيا الحوثيّ الإِرهابيَّة عَلَى مناطقَ وَمُنْشَآتٍ مدنيَّةٍ عَلَى الأراضي الإِمَاراتيَّة".
كا أدانت كل من "ألمانيا، وفرنسا، و رُوسيا، والمملكة العربية السعودية، والكويت، والبحرين، وقطر ، وسلطنة عمان، ولبنان، والمغرب، والعراق، والمملكة العربية الهاشمية الأردنية ، الجزائر، وليبيا" .
وعقدَتْ جَامعةُ الدُّول العَرَبِيَّة اجتماعًا طَارِئًا لِمَجلِس الجامعة العَرَبِيَّة عَلَى مُستَوى المَندُوبِين الدَّائِمِين، يوم الأحد 23 يناير الماضي؛ ناقشت فيه الهجمات الأخيرة الَّتِي شنَّتْها جماعةُ الحوثيّ اليَمَنيَّة عَلَى العاصمةِ الإِمَاراتيَّة أبوظبي، وَأدان البيانُ الختاميُّ–بِشدةٍ- الهجومَ الإرهابيَّ الغَاشِمَ مِن قِبل الميليشيات عَلَى المُنْشَآت المدنيَّة فِي أبوظبي، مُؤكِّدًا تضامن الدُّول العَرَبِيَّة المُطلق مَعَ الإِمَارات، فِيما تتخذه مِن إجراءاتٍ لِلدفاعِ عن أَمْنِها وَأَمْنِ شعبِها وَالمُقيمين عَلَى أرضها وَمصالحها الوَطنيَّة وَمقدراتها.
وَطالبَ البيان الختاميّ جميعَ الدُّولِ بِتَصنيفِ جماعة الحوثيّ مُنَظَّمة إِرهابيَّة، مُؤكِّدِين ضرورة أنْ يتخذ المُجتمَع الدوليّ مَوقِفًا حَاسِمًا ضدَّ ميليشيات الحوثيّ، وَمِن يقفُ وراءَها.
وجدَّدَ الأمينُ العامّ لِمَجلِس التَّعاون لِدُول الخليج العَرَبِيَّة الدكتور "نايف الحجرف"، دعوتَه لِلمُجتمَعِ الدُّوَليّ؛ لِمُواجهةِ الإرهاب الحوثيّ المُعرقِل لِجميعِ الجهودِ الأُمميَّة الهَادِفة لِحلِّ الأَزْمة اليَمَنيَّة.
وَجدَّدَ دعم المَجلِس لِجهودِ المَبعُوث الأُمميّ وَالجهود الأُمميَّة نحوَ دفع المَسار السياسيّ لِحلِّ الأَزْمةِاليَمَنيَّة، وَدعا المُجتمَع الدُّوَليّ لِمُمارسةِ المزيدِ مِن الضغطِ عَلَى جماعةِ الحوثيّ؛ لِلانخراطِ الجادّ فِي العَمَليَّة السِّلْميَّة لِحلِّ الأَزْمةِاليَمَنيَّة، وَفْقًا لِلمرجعيَّات الثلاث.
فيما حذَّرَ رَئِيسُ الحكُومة اليَمَنيَّة "معين عَبْد المَلك"، من بقاء صنعاء تحتَ سيطرةِ الميليشيات الحوثيَّة؛ لأنَّ ذَلِكَ يجعلُ مِنها منصة دَائِمة لِلتَّهديدات الإِرهَابيَّة، وَدعا إلى مرحلةٍ جديدةٍ مِن التَّوافقِ وَالالتحامِ بينَ المكونات اليَمَنيَّة فِي سبيلِ هزيمة "المَشْرُوع الإيرانيّ".، مؤكدا أنَّ الهجومَ الإرهابيَّ الأخير عَلَى أبوظبي، هُوَ اعتداءٌ وَاضِحٌ يكشفُ مَدَى ارتهانِ ميليشيات الحوثيّ لِلنِّظَامِ الإِيرانيّ وَمَشْرُوعه التَّخريبيّ فِي اليَمَن وَالمِنطقةِ، وَسَعْيه لِاستخدامِ اليَمَنِ منصة لِزعزعةِ الاستقرارِ وَاستهداف المَصالح الحيويَّة فِي دُول الجِوَار وَممرات التِّجارة الدُّوَليَّة.
وأجرى الرَّئِيسُ "عَبْد الفتَّاح السِّيسي"، يوم 18 يناير 2022، اتِّصالًا هاتفيًّا بِولي عهد أبوظبي، نَائِب القَائِد الأَعلَى لِلقُوَّات المُسلَّحة فِي الإِمَارات، الشَّيخ "مُحمَّد بن زايد آل نهيان"؛ لِتقديمِ تعازيه فِي ضحايا الهجوم الغَادِر الَّذِي وقعَ بِالقُرب مِن مَطار أبوظبي الدوليّ، وَأعربَ "السِّيسي" عَن إِدَانَة مِصْر حكُومةً وَشعبًا لِهَذَا العَمَلِ الإِرهَابيّ مِن قِبل ميليشيات "الحوثي" الَّتِي استهدفَتْ أراضي الإِمَارات، وَجدَّدَ دعمَ مِصْر وتضامنَها مَعَ الإِمَارات، وَما تتخذه مِن خُطواتٍ وَإِجراءاتٍ؛ مِن أجل الدفاعِ عَن أراضيها وَسلامة مُواطنيها، وَشدَّدَ "السِّيسي" عَلَى ارتباطِ أَمْنِ الإِمَارات وَاستقرارِها بِالأَمْن القوميّ المِصْريّ، امتدادًا لِلعَلَاقات الرَّاسِخة بينَ البلدَين وَالشَّعبَين، بحسب الرِّئاسة المِصْريَّة.