سعيد ناشيد: «خطاب إلى المسلمين» هو الأكثر تجانسا وكتبته على دفعة واحدة

يشارك الباحث المفكر المغربي سعيد ناشيد، في فعاليات الدورة الثالثة والخمسين لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، والذي يفتتحه رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي اليوم، ويستمر حتى السابع من فبراير المقبل، بأحدث مؤلفاته "السلام عليكم.. خطاب إلى المسلمين"، والصادر حديثا عن دار التنوير للنشر والتوزيع.

وفي تصريحات خاصة لـ "الدستور" قال “ناشيد” عن الكتاب: السلام عليكم.. خطاب إلى المسلمين هو الأكبر حجما والأكثر تجانسا، كتبته على دفعة واحدة من أول سطر إلى آخر السطور، في زمن قياسي، شهران متتاليان، لحظة الاستشفاء من طعنة الغدر.. خطبة جمعة غير عادية بلسان امرأة غير عادية في بلد غير عادي، لتعرية دوافع النفاق الأخلاقي والانحطاط الغريزي الكامنة في اللاوعي الجمعي لـ"خير أمة أخرجت" أو "خرجت" تلك الخطبة، سيمفونية بالكلمات.

وأوضح "ناشيد": السلام عليكم.. أقولها بالدلالة الموضوعية: خطاب ديني مضاد إلى إخواننا المسلمين في كل بقاع الأرض لعلهم يعقلون؛ وبالدلالة الذاتية: هذا أنا مرة أخرى بعد المحاولة الفاشلة لاغتيالي الرمزي، لعلهم يتذكرون.

ويقول "ناشيد" في مقدمته للكتاب: يُحكى أن صاحبة الزمان، إمامة الأيّام، الشيخة العارفة بالله، المعروفة لدى العوام بالواعظة الماردة، والمعروفة لدى الخواص بالكاهنة المضادّة، عندما اعتلت منبر الجمعة بالجامع الأكبر في المقاطعة الغربية لجزيرة سومطرة، حيث شعب المينانجكابو ذي الغالبية المسلمة، يتبنّى نظام الأمومة في المِلكية والإرث والنسب، وقد ورثه الأهالي عن أسلافهم قبل دخول الإسلام، وحافظوا عليه بفضل تسامح التصوّف الذي كان بابهم إلى الإسلام، لكنّهم تركوا شؤون الدين والسياسية حكرًا على الرجال حصرًا، فشعر الرجال بأنّهم حازوا على الأعم، وأحسّ النساء بأنّهم فازوا بالأهم، ورضي الناس بالقسمة وتراضوا، وكان من ذلك الأمر ما كان.

وسعيد ناشيد، كاتب وباحث مغربي، صدر له العديد من الأعمال الفكرية والفلسفية، نذكر من بينها: التداوي بالفلسفة ــ الحداثة والقرآن ــ الطمأنينة الفلسفية ــ رسائل في التنوير العمومي ــ دليل التدين العاقل ــ الوجود والعزاء.. الفلسفة في مواجهة خيبات الأمل ــ قلق في العقيدة ــ الاختيار العلماني وأسطورة النموذج ــ الذرائع في الخطاب الإسلام السياسي وغيرها.

يشار إلى أن الدورة 53 من معرض القاهرة الدولي للكتاب تقام على مساحة 80 ألف متر مربع، بإجمالي مساحة تضم (5) قاعات للعرض، ويبلغ عدد الأجنحة 879 جناحًا، ويصل عدد الناشرين والجهات الرسمية المصرية والأجنبية إلى ١٠٦٣ دار نشر وتوكيلًا؛ حيث يبلغ عدد الناشرين المصريين (نشر عام) 292 دار نشر، وعدد الناشرين المصريين (كتاب أجنبي) 43 ناشرًا، وعدد الناشرين المصريين (كتاب الأطفال، ووسائل تعليمية، وكتاب تعليمي مدرسي) 89 دار نشر، وعدد الناشرين المصريين (كتاب إسلامي وتراث) 97 دار نشر، عدد مكتبات سور الأزبكية 49 مكتبة، وعدد الناشرين المصريين (كتاب أكاديمي) 49 ناشرًا، وعدد الناشرين العرب 298 ناشرًا عربيًا، وعدد الناشرين (كتاب صوتي) 1، وعدد المشاركين من ذوي القدرات الخاصة 2، وعدد المؤسسات الصحفية 7 مؤسسات، وعدد التوكيلات 95 توكيلًا مصريًا و45 توكيلًا عربيًا.