الأزهر يجيب: أختى أهدى لها هدية فهل يجوز لى أن آخذها؟
ورد سؤال إلى لجنة الفتوى بالأزهر، من أحد المواطنين يقول: أختي أهدي لها هدية لكنها لم تأخذها فهل يجوز لي أن آخذ هذه الهدية؟
من جهتها، أجابت اللجنة في ردها على ما ورد إليه من فتوى السائل قائلة: “فإن نشر ثقافة الحب، والتآخي، والمودة أمر دعا إليه الإسلام وحبب إليه، وشرع لذلك من الوسائل الكثير، منها: إفشاء السلام بين المؤمنين، ومنها إطعام الطعام، ومنها تفقد المرء إخوانه بالسؤال، ومنها الهدية فكان صلى الله عليه وسلم يقبل الهدية ويثيب عليها”.
وأضافت اللجنة، أن الثمرة المترتبة على شيوع المحبة بين المؤمنين دخول الجنة، كما أن الحب سبب في تمام الإيمان، وكماله، فقد قال سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم: (تهادوا تحابوا)، وراه مالك في الموطأ٢/٩٨١، والبيهقي ٦/١٦٩.
وأشارت اللجنة إلى أنه لقد جعل الشرع الإسلامي الهدية من أسباب الملكية خاصة إذا تم قبضها ممن اهديت إليه، فأصبحت بقبضها للهدية مالكة لها ملكية أموالها الاخرى لها ان تتصرف فيها بكافة انواع التصرفات فلها ان تنتفع بها، ولها ان تنقل ملكيتها لغيرها بعوض كالبيع، أوبغير عوض كالوصية والهدية.
وتابعت اللجنة: وأنه بناءً على ماسبق نقول للأخت التي تريد أخذ الهدية التي أهديت لأختها لا مانع شرعًا من ذلك طالما طابت بذلك نفس أختك، وأباحتها لك فلك أن تأكليها هنيئا مريئًا.
وأكملت فتوى الأزهر: “لذلك دليل من السنة المطهرة حيث أهديت عباءة جميلة لسيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم فسأله أحد الصحابة أن يهديها له فكان فليم هذا الصحابي من قبل الصحابة الأخرين، وما جرى على لسان العوام، أن الهدية لا تهدي قول لا دليل عليه شرعًا بل الدليل على عكس ما يقوله العوام”.